أعرب حزب جبهة التحرير الوطني عن “تجاوبه” مع مساعي حزب جبهة القوى الاشتراكية، من أجل عقد ندوة للإجماع الوطني قبل نهاية سنة 2014، في وقت يواصل حزب جبهة القوى الاشتراكية، للأسبوع الثالث على التوالي، سلسلة لقاءاته مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، في سياق المشاورات التي يجريها لعقد الندوة. قال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالحزب، السعيد بوحجة، في تصريح نقلته، أمس، جريدة “صوت الأحرار”، إن تشكيلته السياسية “ستقدم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور وكذا تصور الحزب حول المسائل الاقتصادية خلال اللقاء الثاني مع جبهة القوى الاشتراكية، على غرار ما ستقوم به عديد الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية”. وشدد بوحجة، بالمناسبة، على “ضرورة صياغة هذه المقترحات من طرف جبهة القوى الاشتراكية، عن طريق تنصيب لجنة مختلطة تضم كل الأحزاب السياسية، بما يضمن نجاح ندوة الإجماع الوطني التي تتطلب، كما قال، عملا توافقيا وتحضيرا جماعيا”. كما أوضح المكلف بالإعلام أن حزبه “يستعد لخوض مرحلة الوفاق والإجماع من أجل بناء دعائم صلبة للدولة الجزائرية”، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية قدمت “تقييما إيجابيا للقاء الذي جمع قيادة الحزبين مؤخرا”. وتابع ذات المسؤول أن مسار حزب جبهة التحرير الوطني ك«قوة جمع وحوار” يجعل إقدامه على مثل هذه المبادرة “أمرا طبيعيا”. وكان ينتظر أن يلتقي الأفافاس، في ذكرى أول نوفمبر، مع حزب جبهة التحرير الوطني، لكن اللقاء أجل إلى موعد آخر. من جانب آخر، بدأ الأفافاس مشاورات الأسبوع الثالث، بتنظيم لقاءين مع مسؤولي جريدتي “الخبر” و«الوطن”، للاستماع لرأي الأسرة الإعلامية في المشروع الذي يطرحه. ويستعد الأفافاس، في خضم الأسبوع الجاري، لمقابلة محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، وعمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، وأبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، بصفته شخصية وطنية. وينتظر أن ينزل وفد عن الحزب ضيفا على عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، الأسبوع المقبل.