قام مجموعة من البطالين، أمس، بغلق مقر الشركة الوطنية لحفر الآبار في حاسي مسعود ومنع العمال من الدخول أو الخروج، حسب ما علمته “الخبر” من العمال، الذي عبروا في اتصالهم بالجريدة عن استيائهم الكبير من استمرار مسلسل التهديدات واللاأمن الذي يتربص بهم، في ظل غياب الإدارة وعناصر الأمن. وهو ما يضعهم في مواجهة دائمة مع هذه الوضعيات، حيث يلجأون عادة إلى استخدام أجهزة تقليدية للدفاع عن أنفسهم. من جهته قال “ع.ش”، أحد العمال في تصريح ل”الخبر”، إن هذا الخطر ليس الوحيد الذي يتربص بهم، بل يمتد أيضا إلى انتشار العقارب والأفاعي، ما يحول الشركة إلى مكان مرعب، حيث لا توجد أي إستراتيجية لمراقبة المنطقة والقضاء على هذه التهديدات، مضيفا: “الوضع يزداد سوءا يوم بعد يوم، يوجد هنا حوالي ألفين عامل، 40 بالمئة منهم يعانون من أمراض مختلفة”. وذكر ذات المتحدث أن أحد زملائه تعرض أمس إلى حالة تسمم حادة، متسائلا عن مصير التحقيق الذي تم فتحه من قبل عناصر الدرك منذ سنة 2013 في قضية الوضعية التي يعيشونها. مؤكدا: “قمنا كعمال برفع دعوى قضائية سنة 2013 لدى محكمة ورڤلة ولكن لا شيء ظهر حتى الآن، ومعاناتنا مستمرة”. هذا وتحدث نفس العامل على تدهور العناية الصحية، مؤكدا أن العمال يصيبهم الفزع ليلا بسبب الظلام وغياب الطبيب والأدوية ما يجعل إصابة أحدهم خطرا حقيقيا.