تحول، صباح أمس، مقر الأفالان بالبويرة، إلى حلبة ملاكمة، بين أطراف تؤيد تعيين البرلماني محمد نوري محافظا للأفالان بمنطقة البويرة، ومعارضين لهذا التعيين أغلبهم من جماعة عضو الكتلة البرلمانية شريف ولد الحسين. وجرت الأمور قبيل عملية تنصيب ثلاثة رؤساء لقسمات سور الغزلان والأخضرية وعين بسام، وبحضور عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، حيث قام شريف ولد الحسين، عضو بالمجلس الشعبي الوطني، بدفع المحافظ نوري محمد، أثناء إلقاء كلمة افتتاح الجلسة، ليختلط الحابل بالنابل بين مناضلين مؤيدين ومناضلين طالبوا بممثلين عن البويرة في قيادة مكتب المحافظة بالبويرة. وقد تسببت هذه الأحداث في حدوث انشقاقات كبيرة بين مناضلي الحزب بمقر المحافظة، حيث طالب عدد من المناضلين من مناطق البويرة وعين الترك بالتمثيل على مستوى المكتب الحالي، وهو الانشغال الذي يكون المحافظ قد وعد بإعادة النظر فيه، مع إعطاء الأولوية، حسبه، للإطارات الشابة، وهو ما سانده فيه رئيس بلدية سور الغزلان الذي استنكر ما حدث، موضحا ل”الخبر” أنه لا يحبذ تماما مثل هذه التصرفات، “لأن الجميع مناضلون”. وتوعد المناضلين بغلق مقر المحافظة في حالة عدم الاستجابة لطلباتهم. ودفعت الأجواء المتشنجة للمناضلين وأعضاء مكاتب المحافظة والقسمات بعضو المكتب السياسي إلى الاكتفاء باستقبال ممثلي كل قسمة على حدة، تفاديا لمواجهة المناضلين الذين خاب أملهم في عقد جلسة معه، لتسليمه تقارير تكشف وضعية الأفالان منذ تنصيب المحافظ المذكور قبل حوالي 6 سنوات. وحسب ما علمناه من بعض أعضاء مكتب المحافظة وقسمة سور الغزلان، فقد تم تدوين الملاحظات التي طرحها هؤلاء على مبعوث سعداني.