وألقيت المنشورات في الموصل وتكريت وهيت والفلوجة وتحمل في مضمونها تحريضا ضد مقاتلي التنظيم. تأتي هذه التطورات بعد تمكن التنظيم من السيطرة على مناطق جديدة في محافظة الأنبار غداة تراجعه في مناطق أخرى من محافظتي الأنبار والرمادي. وذكرت المصادر أن قوات عراقية وكردية تستعد لشن هجوم ضد التنظيم في محافظة ديالى. يذكر أن التنظيم عاد إلى مناطق كان خسرها في المعارك وذلك بعد انسحاب القوات العراقية منها للتوجه إلى مناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم. ويعود انسحاب القوات العراقية من المناطق بعد تحريرها بحسب مراقبين عسكريين إلى قلة الأفراد في الجيش. وكان عسكريون أمريكيون تحدثوا عن ضرورة تجنيد عشرات الآلاف لتحرير الموصل فقط. من جهة أخرى، تعكف القوات الكردية في شمال العراق على وضع خطط لكسر حصار مقاتلي "الدولة الإسلامية" لجبل سنجار حيث لا يزال آلاف من الأقلية اليزيدية محاصرين بعد بضعة أشهر من فرارهم من ديارهم. وكان مقاتلو "الدولة الإسلامية" قد هاجموا منطقة جبل سنجار في أغسطس/آب الماضي ما أدى الى فرار آلاف اليزيديين إلى قمة الجبل. ومن شأن السيطرة على جبل سنجار أن تجعل مقاتلي البيشمركة يسيطرون على منطقة تشرف من ثلاث جهات على الموصل وهي أكبر مدينة تخضع لسيطرة "الدولة الإسلامية" في شمال العراق مما يتيح لهم الاستحواذ على مواقع تصلح لأي هجوم في المستقبل لاستعادة المدينة . وكان الجيش العراقي أكد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني أن القوات الحكومية العراقية والبيشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية شرق البلاد وطرد المقاتلين من هناك. وأضافت المصادر أن القوات العراقية تمكنت من إخراج عناصر التنظيم من المعاقل، التي يسيطرون عليها منذ شهور، وأخلت طريقا رئيسيا بين العاصمة بغداد وإيران. يذكر أن للناحيتين أهمية استراتيجية كونهما بمثابة المدخل المؤدي إلى إقليم كردستان العراق من الجهة الجنوبية الشرقية، كما تقعان على بعد نحو 50 كم من الحدود الإيرانية. وصرح مسؤول كبير بالبيشمركة بأن وجود "الدولة الإسلامية" في جلولاء (على بعد 115 كم من بغداد) يهدد قضائي كلار وخانقين اللتين يسيطر عليهما الأكراد بالإضافة للسدود وحقول النفط القريبة. وأكدت مصادر طبية وعسكرية مقتل 23 شخصا على الأقل من أفراد قوات البيشمركة والحشد الشعبي في اشتباكات الأحد.