امت قوات برية أميركية، إضافة إلى طائرات التحالف، بالمشاركة في صد هجوم لمسلحين يهدفون للسيطرة على ناحية البغدادي غرب محافظة الأنبار، بينما تمكنت قوات البشمركة الكردية من السيطرة على جميع الأراضي التي تقع شرق جبل سنجار، غرب مدينة الموصل في شمال العراق. وذكرت مصادر محلية أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما موسعا من ثلاثة محاور، دارت عقبه اشتباكات عنيفة مع قوات عراقية مدعومة بأفراد من عشائر المنطقة، كما شنت طائرات التحالف غارات استهدفت فيها آليات عسكرية تابعة للتنظيم ما أدى إلى وقف الهجوم على المنطقة، وذكرت المصادر ذاتها أن نحو عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا أو جرحوا في الغارات. وبيّنت مصادر مطلعة في أربيل أن ناحية البغدادي تعرضت إلى هجوم كبير هو الأعنف الذي تتعرض له منذ بداية الأزمة، وقد بدأ الهجوم منذ منتصف ليل الجمعة واستمر حتى ساعات صباح أمس الأولى، وقد تدخلت طائرات التحالف الدولي وبدأت بشن غارات جوية استطاعت أن تستهدف أماكن وجود المهاجمين، ما أدى إلى صد هذا الهجوم وتخفيف حدته. ومن جهة ثانية، قالت مصادر أمنية كردية أن قوات البشمركة تمكنت من السيطرة على جميع الأراضي التي تقع شرق جبل سنجار، غرب مدينة الموصل في شمال العراق، وأضافت المصادر أن مسلحي تنظيم الدولة بدؤوا بالانسحاب من مناطق كانوا يسيطرون عليها، تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف مدفعي وجوي مكثفَيْن، نفذتهما القوات الكردية وطائرات التحالف الدولي، وأكدت أن القوات الكردية تمكنت من الوصول إلى نحو ألف عائلة من الإيزيديين الذين كانوا محاصرين على قمة الجبل منذ أكثر من شهرين. وفي الرمادي، قال قائد شرطة محافظة الأنبار كاظم محمد الفهداوي، أن قوات الأمن استطاعت أن تصد ”هجوما واسعا” لتنظيم الدولة من أربعة محاور على الرمادي مركز محافظة الأنبار، وأضاف الفهداوي أن ”قوات الأمن اشتبكت مع عناصر تنظيم الدولية في تلك المناطق، وهذه الاشتباكات استمرت خمس ساعات استطاعت فيها قوات الأمن قتل أكثر من ثلاثين عنصرا من التنظيم في جميع تلك القواطع، وتدمير مركبتين تحملان أسلحة ثقيلة، إضافة إلى وقوع إصابات بين صفوف قوات الأمن في تلك المعركة”.