حققت القوات الحكومية العراقية والبشمركة الكردية الاحد تقدما لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد من يد تنظيم الدولة الاسلامية، في عملية عسكرية ادت الى مقتل 20 عنصرا من البشمركة، بحسب مسؤولين.وتباينت تصريحات المصادر حول حجم التقدم الذي تحقق في العملية التي بدأت فجر الاحد، اذ قال بعضها ان القوات العراقية تمكنت من استعادة كامل البلدتين القريبتين من الحدود الايرانية، في حين اشارت مصادر اخرى الى ان بعض اجزاء البلدتين لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف.وقال ضابط برتبة لواء ركن في الجيش ان "القوات الامنية المشتركة، من الجيش والبشمركة والحشد الشعبي، تمكنت من دخول ناحية السعدية والوصول مركزها ورفع العلم العراقي"، الا ان هذه القوات لا تزال تواجه قناصة من "الدولة الاسلامية" وعبوات ناسفة مزروعة في اماكن عدة.وقال محمود سنكاوي، مسؤول البشمركة في محور شمال ديالى "بلغ عدد القتلى من البشمركة 20 واكثر من 40 جريحا، خلال مواجهات ضد داعش الاسم الذي يعرف به التنظيم وبالعبوات الناسفة، في مدخل جلولاء وفي داخل جلولاء والسعدية".من جهته، قال كريم النوري، احد قياديي "منظمة بدر" الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، ان "12 شهيدا من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة سقطوا خلال العملية، وقتلوا جميعهم بالعبوات الناسفة وسيارات مفخخة تركها الدواعش، ولم يقتل احد منهم خلال المواجهات".وغالبا ما يقوم التنظيم المتطرف بتفخيخ الطرق والمنازل في المناطق التي يسيطر عليها، لاعاقة تقدم اي قوات تحاول استعادتها، او تنفجر بها بعد انسحابه منها.وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي افاد في وقت سابق عن انطلاق العملية "لحسم معركة تطهير جلولاء والسعدية".واوضح ان "قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بالهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية".واكد ضباط في الجيش ومسؤولون اكراد انطلاق هذه العملية.وكان الجيش العراقي والقوات الكردية نفذا عمليات سابقة لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف منذ مطلع اوت الماضي.واشار ضابط برتبة عميد في الجيش الى ان اهمية استعادة السيطرة على البلدتين "لكونهما بمثابة المدخل المؤدي الى اقليم كردستان شمال العراق، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الايرانية".كما تعد البلدتان "المركز الرئيسي لدعم مسلحي داعش المتواجدين في جبال حمرين"، بحسب المصدر نفسه.وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح شنه في جويلية. وبدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شن ضربات جوية ضد التنظيم في الثامن من اوت، اثر اقترابه من حدود اقليم كردستان. وتوسعت الضربات الجوية في سبتمبر، لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا المجاورة.