أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف اليوم الثلاثاء بالجزائر أن الشركة تقوم "بمجهودات هامة لتحسين أسعار التذاكر" مذكرا بالتخفيضات التي تم تطبيقها خلال السنة الجارية. وأوضح بولطيف في منتدى المجاهد أن أسعار التذاكر تخضع لعدة متغيرات اقتصادية تتعلق بالشركة والضرائب والمنافسة الدولية إلا أن الشركة -حسبه- طبقت تخفيضات هامة حيث تم بيع مليون و800 ألف تذكرة إلى غاية سبتمبر الماضي استفاد خلالها 85 في المائة من المسافرين من تخفيضات وصلت إلى 35 في المائة. واستفاد بين شهري جانفي وأوت حوالي 35 في المائة من المسافرين من تخفيضات في حين استفاد أزيد من 73 في المائة من المسافرين من 50 في المائة من التخفيضات. وقال بولطيف أن الخطوط الجوية الجزائرية تعتزم خلال 2015 تطبيق تخفيضات جديدة حسب صنف المسافرين بحيث تعمل على تحديد أسعار خاصة بالعائلات والشباب والمسنين. كما كشف من جهة ثانية عن رغبة الشركة في جعل الجزائر تتحول الى قطب عبور للنقل الجوي نحو افريقيا في إطار المخطط الاستثماري للشركة 2013 -2017 بالنظر للموقع الاستراتيجي للمطار الدولي والذي يربط بين افريقيا وأوروبا وشرق آسيا. وسطر في هذا الصدد برنامج لفتح خطين الى 3 خطوط سنويا نحو دول افريقية على غرار إثيوبيا وجيبوتي والغابون والطوغو والتشاد بين 2015 و2017 بالإضافة إلى دعم الرحلات نحو أوروبا من خلال فتح خطوط جديدة على غرار فيينا والبرتغال ورحلات طويلة نحو بكين في الصين ومونريال بكندا. وأبدى بولطيف استعداد الشركة لفتح خط باتجاه نيويورك إذا ما تم الاتفاق بين الدولتين وفتح خطوط أخرى نحو دول الخليج العربي وآسيا من خلال التوسع نحو مدينة ثانية في الصين (غوانزو) وبلدان أخرى على غرار ماليزيا. وفتحت الجوية الجزائرية خلال السنة الجارية عدة خطوط جديدة وهي: الجزائر- ليزبون ب 3 رحلات والجزائر- فيينا والجزائر -اسطنبول بالإضافة إلى رحلات من مطارات قسنطينة وعنابة نحو اسطنبول (تركيا). وعرف البرنامج الشتوي الجديد فتح خط جيجل - مرسيليا وخطوط داخلية وهي: أدرار-إليزي وبشار-البيض وورقلة-المشرية وغرداية-بشار وأدرار-بشار. أما بخصوص وضعية الشركة اقر المسؤول بأنها تعرف نقصا في اليد العاملة في المصالح العملياتية في حين تعرف فائضا من العمال في مصالح أخرى واعرب عن عزمه على العمل لتحسين الخدمات بالشركة. وعن حادث تحطم الطائرة التي كانت تستأجرها الجوية الجزائرية والذي وقع في جويلية الفارط بشمال مالي أفاد بولطيف أن لجنة التحقيق المالية قامت باعداد تقريرها في حين ينتظر صدور التقرير النهائي عن مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي بداية 2015. وبعد تحديد هوية الضحايا من طرف معهد البحث في الجرائم الفرنسي بالتنسيق مع خبراء من الدرك الوطني الجزائري ينتظر يوم الاحد المقبل حسب بولطيف عقد اجتماع لجنة التحقيق في باماكو للاطلاع على النتائج النهائية للتحقيقات مع بحث كيفية تعويض عائلات الضحايا.