أوقفت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن ولاية البليدة، أول أمس، خمسة أشخاص من بلدية بوعرفة، بعد عودتهم من الخارج، حيث كانوا قد التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”. وتم إخضاع الموقوفين إلى سلسلة تحقيقات أفضت إلى تقديمهم أمام قاضي التحقيق بمحكمة البليدة، بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية دولية”. وتفيد المعلومات المستقاة من مصادر محلية موثوقة، بأن الموقوفين الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 31 و42 سنة، ينحدرون من أحياء متفرقة من بلدية بوعرفة في أعالي ولاية البليدة، التحقوا قبل عدة أشهر بالأراضي السورية عن طريق وسطاء دوليين مرتبطين بتنظيمات إرهابية، تعمل على توفير مراكز عبور للجهاديين المغاربة، حيث ذكرت مصادرنا أن الموقوفين تمكنوا من دخول الأراضي العراقية بنية الانضمام إلى تنظيم “الدولة” والمشاركة في المعارك الدائرة في محافظات شمال العراق، قبل أن يتراجعوا ويقرروا العودة إلى أرض الوطن بطرق مشبوهة. وكانت تحركات هؤلاء محل متابعة دقيقة من طرف العناصر التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية البليدة، عقب التقاط معلومات استباقية منذ شهر جوان الماضي، تفيد بمحاولات دخول إرهابيين عائدين من تنظيم “داعش” إلى المناطق التي ينحدرون منها، وكللت التحريات المتواصلة بنصب كمين للعائدين الخمسة وتوقيفهم داخل إقليم ولاية البليدة، حيث خضعوا لتحقيقات لمعرفة نوايا عودتهم وظروف مغادرتهم التراب الوطني ومراحل التحاقهم بالتنظيم الإرهابي الدولي. وتم تقديم الموقوفين الخمسة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، قبل أن تتم إحالتهم على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، وهو الذي أمر بإيداعهم الحبس في انتظار استكمال التحقيقات القضائية. موازاة مع ذلك، تعمل مصالح الأمن المختصة على تحديد هوية 15 شخصا ينحدرون من عدة بلديات تابعة لإقليم ولاية تيبازة، يشتبه في التحاقهم بتنظيم “داعش” عبر التراب الفرنسي، حيث يتم التأكد من صحة بعض المعلومات المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.