نشرت : المصدر البلاد الجزائرية الأحد 31 مايو 2015 09:49 الكشف عن حقائق مثيرة حول "الجهاديين" الجزائريين وأساليب التجنيد الالكتروني تمكنت فرقة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب بمطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة من تفكيك خلية إرهابية على علاقة بتنظيم "الدولة الإسلامية" تضم عائدين من جبهات القتال في سورياوالعراق. وتم توقيف شخصين بحوزتهما جوازات سفر مزورة، حيث تم إيداعهما الحبس المؤقت من طرف نيابة الجمهورية لدى محكمة دلس في بومرداس. فيما كثفت الأجهزة الأمنية أبحاثها للايقاع بتسعة عناصر أخرى من الخلية التي يرجّح أنها كانت تحظر لتفجيرات انتحارية على محور الجزائر العاصمة وبومرداس. وأظهرت التحريات الأمنية أن المشتبه بهما وهما "أ.ن" و"أ.ر" البالغين من العمر 30 و32 سنة مدرجان ضمن قائمة المطلوبين من قبل سلطات الأمن لعلاقتهما بخلية إرهابية تقوم بتجنيد الشباب للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر عليمة إن الموقوفين الذين سبق لهما زيارة سوريا لعدة مرات يخضعان حاليا لأبحاث أمنية وقضائية بعد أن تم اكتشافهما في آخر لحظة وهما يهمان بالدخول إلى الأراضي الجزائرية بجوازات سفر مزورة. وأضاف المصدر أنهما "أدليا بحقائق مثيرة للأمن وبمعطيات تشير إلى تورطها مع تنظيم داعش الارهابي بعد أن تم استقطابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وبينت التحريات الأمنية أن أحد الموقوفين غادر التراب الجزائري باتجاه الأراضي التركية بواسطة جواز سفر مزور عبر مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، ليلتحق بتنظيم "داعش" عبر وسائط مكنت له الدخول إلى جبهات القتال في العراق قبل أن يلتحق بعدها بسوريا للمشاركة في الحرب ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع مصدر "البلاد" أن أحد الموقوفين سبق وأن صدرت في حقه أحكام قضائية متعلقة بقضايا الإرهاب. وجاء تحرك الأجهزة الأمنية بعد حملة بحث واسعة استهدفت الكشف عن دواعي غياب شاب متطرف توارى عن الأنظار لعدة شهور في بومرداس، قبل أن يتبين بعد ذلك أن الأخير التحق بالتنظيم الارهابي العالمي والذي يضم في صفوفه عدة جنسيات عربية وغربية، وقد تم للشاب ذلك بواسطة إرهابي ينحدر من الولاية نفسها ويقاتل حاليا في سوريا، حيث قدم له يد المساعدة من خلال اتصالات الكترونية للانخراط في التنظيم الارهابي الذي انطلق نشاطه من الأراضي السورية والعراقية. في السياق، أشارت التحقيقات إلى أن عودة الشابين الموقوفين إلى الجزائر جاءت بفعل إصابة تلقاها أحدهما على مستوى الرقبة إثر إشتباك مسلح مع قوات الجيش السوري النظامي فقرر الآخر مرافقته. وتحاول المصالح الأمنية من خلال تحقيقات مدققة مع الموقوفين الوصول إلى معطيات أخرى تتعلق بكيفية تمكنهما من التزوير والوصول إلى جبهات القتال في سوريا وطريقة الالتحاق بالتنظيم أساسا. كما لم يستبعد المحققون الذين أحالوا الموقوفين على جهاز القضاء، أن تكون عودتهما صوب أرض الوطن مخطط لها من قبل التنظيم الإرهابي لشن عمليات انتحارية في البلاد، انتقاما من الضربة النوعية التي تلقاها عناصر التنظيم من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني، والتي أسفرت عن القضاء على 25 عنصرا إرهابيا. تقرير بريطاني يكشف:عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف داعش قليل جدا كشف التقرير الأمني السنوي الذي يصدر عن مؤسسة التأمين البريطانية "اون"، عن أن الجزائر تعد من بين الدول «الأكثر" عرضة للتهديدات الارهابية، بالرغم من العمليات العسكرية الأخيرة، التي أطاحت بقياديين كبار في التنظيمات الإرهابية، إلى جانب المخططات الأمنية واسعة النطاق التي تنتهجها لحماية تسلل الإرهابيين من دول الجوار على غرار تونس وليبيا، في المقابل صنف دولا أخرى مجاورة على أنها أقل عرضة للخطر، مثل مصر، تونس وموريتانيا التي حسبه شهدت تحسنا ملحوظا في الأوضاع الأمنية. كما نجحت في تجاوز أحداث الربيع العربي، بالرغم من حالة الفوضى التي عاشتها. كما صنف المغرب من بين دول المنطقة التي تعيش استقرارا أمنيا يجعلها بعيدة عن الخطر، مؤكدا أنه "البلد الأكثر أمنا " في شمال إفريقيا. وأوضح التقرير ذاته، أن عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف داعش في العراقوسوريا، ضئيل جدا مقارنة بالمنحدرين من دول الجوار كتونس، المغرب ومصر، إلا أن هذا لا يجعلها بعيدة عن دائرة الخطر، وذلك بالنظر إلى سياستها وخبرتها في مكافحة الإرهاب، ما يجعلها الهدف الأول لتلك التنظيمات، إلى جانب موقعها الذي تعول عليه التنظيمات للتوسع في المنطقة.