أمرت الجهات القضائية لدى محكمة ڤالمة، أول أمس، بإيداع 8 أشخاص الحبس المؤقت، فيما تم وضع 4 آخرين تحت الرقابة القضائية من بينهم امرأة في قضية ما بات يعرف ب”مجموعة داعش في ڤالمة”. المتهمون ينحدرون، حسب ما علمناه من مصادر موثوقة، من ثلاث ولايات شرقية وهي قسنطينة، ڤالمة والطارف، تتراوح أعمارهم بين 23 و54 سنة، بينهم شابة لم تتجاوز الثلاثين تم توقيفها وهي تتأهب لمغادرة التراب الوطني صوب تونس ومنها إلى تركيا، حيث كان ينتظرها هناك شقيقها قبل التوجه مباشرة رفقته للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا. وعليه، تم تفكيك هذه الشبكة الخطيرة من طرف مصالح الأمن المختصة على مستوى الولايات الثلاث المذكورة بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالإرهاب، وذلك بناء على معلومات وردت إليها تفيد بتورطهم في الإشادة بالأعمال الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم العثور بحوزتهم على منشورات تشيد بالجماعات الإرهابية وأسلحة بيضاء وذخيرة، بالإضافة إلى أجهزة إعلام آلي ومبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة. وتعود وقائع القضية التي سبق وأن تطرقت إليها ”الفجر” في أحد أعدادها الأخيرة إلى الأيام القليلة الماضية أثناء توقيف أحد المشتبه فيهم والذي كانت له اتصالات مباشرة عن طريق شبكة الإنترنت بأحد الإرهابيين التابعين للتنظيم الإرهابي ”داعش”، حيث تم حجز جهاز الإعلام الآلي والذي تم من خلاله استخراج جميع المكالمات التي كان يقوم بها المشتبه عن طريق ”السكايب” ومع الارهابي المتواجد في سوريا الموجود حاليا محل أمر قبض دولي رفقة 11 شخصا آخرين صدرت في حقهم أوامر دولية بالقبض عليهم، تم تحديد هوياتهم وأثبتت التحقيقات الأولية أنهم متواجدون حاليا ضمن تنظيم ”داعش” بسوريا. وهو ما دفع مصالح الأمن بڤالمة إلى تكثيف التحقيقات والتي انتهت بتوقيف أفراد الشبكة المنحدرين من ولاية ڤالمة و3 منهم من ولاية الطارف، فيما تم توقيف الفتاة بالحدود بولاية الطارف وهي بصدد الهروب إلى تونس، ومنها إلى تركيا، حيث تشير المعلومات الأولية أنها كانت في اتصال مع شقيقها الذي طلب منها الحضور إلى تركيا بحيث يتم استعمال تونس كمنطقة عبور إلى تركيا ومنها إلى سوريا. ومعلوم أن المديرية العامة للأمن الوطني وجهت تعليمات لكافة مسؤولي الأمن في الولايات بالتحرك على أكثر من صعيد بغرض الوصول إلى المشتبه فيهم بخصوص ما يعرف بالإشادة بالأعمال الإرهابية وعلاقات متهمين بتنظيمات إرهابية تنشط خارج التراب الوطني. يذكر أن حوالي 200 جزائري ينشطون حسب تأكيدات تقارير غربية في ما يعرف بتنظيم داعش وهو أقل عدد مقارنة بتونسيين ومغربيين وأنه يوجد جزائري ضمن الجماعة المقربة من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق البغدادي.