يشهد سوق السيارات في الجزائر ركودا للسنة الثانية، حيث تمّ تسجيل تراجع في واردات وكلاء السيارات بما قاربت قيمته 90 مليار دينار. ورغم التخفيضات المغرية والحملات الترويجية المتنوعة المقترحة من طرف مختلف وكلاء السيارات لهذه السنة، إلا أن هؤلاء لم يتمكنوا وللسنة الثانية على التوالي، من رفع مستوى واردات السيارات، بعد أن نجحوا في تحقيق أرقام قياسية سنة 2012، لتقدّر فاتورة استيراد السيارات لهذه السنة ب 7,6 مليار دولار. وجاءت أرقام الجمارك، التي تحصلت “الخبر” على نسخة منها، لتؤكد عزوف الجزائريين عن شراء السيارات بعد تخصيص مدخرات الزيادات التي تلقوها خاصة سنة 2012 لاقتناء مختلف علامات السيارات، ما مكن وكلاء بيع السيارات من تحقيق رقم أعمال قياسي، ليتقلص عدد السيارات المستوردة ب 126516 سيارة، خلال العشرة أشهر لهذه السنة، مما تسبب في تراجع فاتورة بما قيمته 89,94 مليار دينار. أما بالنسبة لعدد السيارات المسوّقة من طرف مختلف العلامات في الجزائر، فتراجع بالنسبة لتلك المستوردة من طرف وكلاء السيارات من 480486 سيارة إلى 353970سيارة دخلت الجزائر خلال العشرة أشهر لهذه السنة، أي إلى غاية شهر نوفمبر الماضي. أما بالنسبة لفاتورة الواردات لنفس الفترة، فانخفضت من 480,92 مليار دينار خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2013، إلى 390,97 مليار دينار لنفس الفترة من السنة الجارية. على صعيد آخر، تشير أرقام الجمارك إلى تراجع هام في واردات السيارات المستوردة من طرف رونو وبيجو، بالرغم من أنها لازالت تحتل الصدارة في العلامات الأكثر مبيعا في الجزائر، إذ تقلص عدد وارداتها من السيارات بأكثر من 51 ألف سيارة، حيث تراجعت فاتورة واردات رونو بما قيمته 17 مليار دينار . أما بيجو التي احتلت المرتبة الثالثة بعد “سوفاك” فاستوردت من السيارات ما قيمته 34,39 مليار دينار حتى نهاية نوفمبر الماضي، مقابل 59,62 مليار دينار لنفس الفترة من السنة الماضية، أي بانخفاض محسوس تجاوز 25 مليار دينار.