ذكرت مصادر عسكرية تابعة للجيش الليبي فى قاعدة الويغ الجوية ومعبر “التوم” الحدودي في أقصى الجنوب الليبي، عن وجود استنفار أمني ورصد تحركات عسكرية من الجانب التشادي والنيجري، يأتي هذا التطور تزامنا مع اجتماع نواكشوط القاضي بالتدخل العسكري من دول الجوار بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي في الوضع الليبي. ونقل موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية الليبي” عن مصدر وصفه بالمطلع رفض ذكر اسمه، أن “قوات فرنسية وإفريقية تقدمت داخل جنوب الأراضي الليبية”، وأضاف المصدر أن القوات الفرنسية تقدمت باتجاه منطقة تل الخرمة، فيما توجهت القوات الإفريقية إلى منطقة كرني بغدي (رملة الشيباني) بالقرب من جبال تيبستي. فيما أوضحت مصادر أخرى أن قوات فرنسية عبرت منطقة “المهرشمة” على الحدود الليبية التشادية، إلى أن وصلت منطقة تسمى “بيستت واو” التي تبعد عن سبها حوالي 300 كم شرقا، فيما واصلت هذه القوات تحركها إلى الشمال حسب المصدر. وعلى صعيد آخر، شن عبد المجيد مليقطة نائب رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية وشقيق قائد لواء القعقاع التابع لقبيلة الزنتان، هجوما عنيفا على الجزائر، وادعى وجود صفقة عقدها عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ علي الصلابي ورئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج، مع جهاز المخابرات الأمريكي برعاية جزائرية، مقابل تسليم 25 مطلوبا للجزائر وأمريكا. وقال مليقطة الذي كان يتحدث لبرنامج “لمة خوت” على فضائية “ليبيا تي في” حسبما نقله موقع “بوابة إفريقيا الإخباري”، “حوار الجزائر المرتقب يهدف لتمكين تيار الصلابي وبلحاج من حكم ليبيا بدعم أمريكي، بعد أن تعهدا بتسليم 25 مطلوبا ينتمون للجماعات والتنظيمات المعروفة إعلاميا بالجهادية للجزائر وأمريكا”، متهما رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناندينو ليون بالعمل على تمكين من وصفهم بمغتصبي الشرعية من المشاركة في حكم البلاد، رغم خسارتهم في الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها بحسب وصفه. ميدانيا أعطى قائد عملية الكرامة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر أوامره لقواته بالسيطرة الكاملة على مدينة بنغازي، في ظل مقاومة شرسة من مقاتلي مجلس ثوار المدينة الذين أعلنوا أمس سيطرتهم الكاملة على الطريق السريع المؤدي إلى بنغازي، وقال المكتب الإعلامي لفجر ليبيا “ثوار بغازي العصية قد أحكموا سيطرتهم التامة على الطريق السريع. وبهذا يكونون قد قطعوا طريق إمدادات عصابات حفتر الإرهابية المتمردة، ليتم التعامل مع الصحوات المنتشرين في أرجاء المدينة”. أما في الوسط الساحل الليبي فقد قصفت طائرات حفتر ميناء مدينة سرت التي ظلت إلى وقت قريب بعيدة عن ساحات القتال، كما حشدت مزيدا من القوات في محور الهلال النفطي لصد هجوم قوات عملية الشروط التي أطلقها برلمان طرابلس، حيث زار قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة الهلال النفطي الخاضع لسيطرة جيش برقة الانفصالي. وأدى اندلاع القتال منذ نحو أسبوع في الهلال النفطي إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط من أزيد من 900 ألف برميل يوميا إلى أقل من 250 ألف برميل يوميا، ما سيضع هذا البلد الغني أمام عجز مالي جديد. وفي غرب البلاد، تمكنت قوات فجر ليبيا المتحالفة مع حكومة طرابلس من السيطرة على مدن الجميل وقدالين والبلدات المجاورة لهما بمساعدة شيوخ القبائل، ما دفع جيش القبائل المتحالف مع حفتر إلى التراجع إلى قاعدة الوطية الجوية الواقعة بين صبراتة شمالة والزنتان جنوبا.