نقلت مصادر إعلامية عن المحافظ الحالي لمصرف ليبيا المركزي علي الحبري، تفاصيل مقلقة حول الاقتصاد الليبي. يقول الحبري إن إيرادات ليبيا للعام الحالي حتى شهر نوفمبر لسنة 2014 وصلت إلى 18.5 مليار، (منها مليار ونصف فقط من الإيرادات المحلية!) بينما بلغ الإنفاق على المرتبات فقط 19 مليار دولار. علما أن المرتبات ارتفعت عن العام الماضي بشكل خيالي لتصل إلى 23 مليارا، بالمقارنة مع 8.5 مليار دينار ليبي عن نفس الفترة من العام الماضي. ويتوزع الإنفاق على الوزارات والدوائر الحكومية، بواقع 90 بالمئة لكل من وزارات الداخلية والدفاع والصحة، وقد زادت بنسبة 53 بالمائة عن العام الماضي. وقد شهدت ليبيا زيادة في المرتبات في مختلف القطاعات حيث تراوحت الزيادة بين 53 بالمائة حتى 183 بالمائة، التي كانت من نصيب القطاع الصحي. وأضاف الحبري أن العجز الحالي في الميزانية يتم تغطيته من المال المجنب والذي سيتم استهلاكه بالكامل وبالتالي لن يغطي مصاريف السنة القادمة وما بعدها. موضحاً أن عجز الميزانية بدأ العام 2013 بعد محاصرة الحقول النفطية واشتعال المعارك حولها، وبالتالي ميزانية 2014 صدرت بعجز مالي تجاوز 25 مليار دينار. ويقول المحافظ إن ليبيا تواجه خطراً اقتصادياً كبيرا بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، وبسبب الكم الهائل من الإنفاق والمصروفات العامة. وتذكر تقارير أن نسبة أصحاب المرتبات إلى عموم الشعب في ليبيا تبلغ 22 بالمائة أي ما يعادل 1.4 مليون ليبي، بينما المعدل العالمي في باقي الدول كمصر على سبيل المثال لا يزيد عن 10 بالمائة. علما أن الحد الأدنى للدخل الشهري في ليبيا هو 450 ديناراً، بينما وبحسب دراسات سويسرية يجب ألا يقل عن 950 دينارا. وقد عرض الحبري في إطار حديثه عدة حلول قد تساهم بانتشال ليبيا من كارثة اقتصادية بحسب وصفه، كانت أبرزها: إلغاء الدعم الحكومي للوقود والسلع خلال نطاق زمني محدد، وإعادة النظر في النفقات الحكومية، بالإضافة إلى استحداث قاعدة بيانات وطنية كالرقم الوطني. قوات فرنسية تتوغل داخل الأراضي الليبية أكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش الليبي في قاعدة الويغ الجوية ومعبر ( التوم ) الحدودي في أقصي الجنوب الليبي عن وجود استنفار أمني ورصد تحركات عسكرية من الجانب التشادي والنيجري، يأتي هذا التطور تزامنا مع إجتماع نواكشط القاضي بالتدخل العسكري من دول الجوار بالاتفاق مع الإتحاد الإفريقي في الوضع الليبي. وفي ذات السياق ذكر مصدر مطلع لبوابة افريقيا الأخبارية رفض ذكر إسمه أن قوات فرنسية وافريقية تقدمت داخل جنوب الأراضي الليبية. وافاد المصدر أن القوات الفرنسية تقدمت بإتجاه منطقة تل الخرمة فيما توجهت القوات الإفريقية الى منطقة كرني بغدي (رملة الشيباني) بالقرب من جبال تيبستي. فيما أوضحت مصادر أخرى أن قوات فرنسية عبرت منطقة (المهرشمة) على الحدود الليبية التشادية الى أن وصلت منطقة تسمي (بيستت واو) والتي تبعد عن سبها حوالي 300 كيلو متر شرقا فيما واصلت هذه القوات تحركها الى الشمال -حسب- المصدر.