أقصي شباب بلوزداد من الدور السادس عشر لكأس الجزائر، أمس، أمام دفاع تاجنانت، بينما أزاح اتحاد الجزائر منافسه اتحاد الحراش من سباق الكأس، ليرتفع عدد أندية الرابطة الأولى المقصاة إلى ثلاثة، باحتساب اتحاد بلعباس الذي أقصي أمام شباب قسنطينة، في حين انتزع أولمبلي الشلف التأشيرة من شبيبة بجاية. وتكتمل قائمة الأندية المتأهّلة إلى الدور ثمن نهائي لكأس الجزائر 2015 بإجراء بقية مباريات الدور السادس عشر اليوم. ويقترح البرنامج المتبقّي من هذا الدور مقابلتين تعدان بالإثارة، الأولى يحتضنها ملعب مسعود زوغار بالعلمة، وتجمع بين مولودية العلمة وشبيبة القبائل، بينما تجري وقائع المباراة الثانية بباتنة بين شباب باتنة من الرابطة الثانية ومولودية بجاية من الرابطة الأولى، في حين يستفيد وفاق سطيف من أفضلية الأرض أمام أولمبي المدية من الرابطة الثانية. ويقترح برنامج اليوم محليتين غير متكافئتين، واحدة بوهران بين المولودية والاتحاد، والثانية بالعاصمة بين نصر حسين داي واتحاد الشراڤة، بينما يخوض أمل الأربعاء مباراة صعبة بورڤلة أمام أتليتيك حاسي مسعود.
شباب قسنطينة1 اتحاد بلعباس 0 (بعد الوقت الإضافي) فوافي يهدي “السنافر” تأهلا صعبا أمام “المكرة”
أهدى الملغاشي فوافي تأهلا صعبا لشباب قسنطينة أمام تشكيلة اتحاد بلعباس، التي ضيعت تأشيرة المرور إلى الدور الثمن النهائي في شوطها الأول، قبل أن يستعيد “السنافر” زمام التحكم في المباراة التي شارك فيها أول مستقدم عنتر بوشريط بصفة رسمية. تميز الشوط الأول من لقاء شباب قسنطينة والضيف اتحاد بلعابس بمستوى مقبول مع أفضلية للفريق الزائر من حيث الفرص المتاحة خلال هذه المرحلة، حيث استغل رفقاء عشيو الحالة المحبطة لمعنويات “السنافر” وما حدث لهم في لقاء البطولة ضد وفاق سطيف، ليشنوا عديد الفرص التي كانت تفتقد في معظمها للتركيز أمام المرمى، حيث كانت البداية بقذفة العقبي في الدقيقة 2 التي وجدت الحارس سيديريك ليحولها خارج الميدان، ثم جاء الدور على شوباني في الدقيقة 7 والذي لم يستغل الكرة التي وصلته من العقبي بطريقة جيدة ليحولها إلى هدف السبق، لنقف بعدها على أول رد لأصحاب الأرض عن طريق فوافي الذي أخلط بين السرعة والتسرع في الكرة التي وصلته من سامر في الدقيقة 9، ليرتكب المدافع المحوري ل«السنافر” بوبا خطأ فادحا في الدقيقة 34 سمح للمهاجم عبدات بالخروج وجها لوجه مع الحارس القسنطيني، غير أن كرته اصطدمت بالقائم وخرجت خارج إطار اللعب، ليختم بولمدايس المرحلة الأولى بفرصة في الدقيقة 41 بعد تلقيه كرة على طبق من فوافي، غير أن قذفته استقرت بين أحضان الحارس شويح. المرحلة الثانية انخفض فيها مستوى اللعب وتراجع أداء التشكيلتين اللتين أصبحتا تعتمدان على الكرات المرتدة بدل بناء اللعب، حيث أهدر بولمدايس فرصة في الدقيقة 61 بعد تباطئه في قذف الكرة، رد عليه العقبي بهجمة انتهت بقذفه الكرة التي استقرت بين أحضان سيديريك، كما فوت المدافع بوبا رأسية جانبت قائم الحارس شويح، لتعرف الدقائق الأخيرة ضغطا رهيبا فرضه “السنافر” على منطقة الزوار، خاصة في الوقت بدل الضائع أين حرم الحكم بن براهم أصحاب الأرض من ضبة جزاء بعدما لامس المدافع خالي الكرة بعد قذفة راني، ليحتكم بعدها الفريقان إلى الوقت الإضافي، الذي كان جله لصالح الشباب الذي انتظر جمهوره إلى غاية الد 113 لتنفجر المدرجات بعد قذفة قيرابيس والتي ردها الحارس شويح، لكن فوافي في المكان المناسب قضى على أحلام رفقاء بوقاش، لتنتهي المباراة وسط احتجاجات عناصر “المكرة “على الحكم بن براهم الذي حملوه مسؤولية احتساب هدف “السنافر”. قسنطينة: مراد عبداللي
فضيحة في بيت شباب قسنطينة بلعباس تحترز على إشراك السنافر ثلاثة أجانب
تقدّم اتحاد بلعباس باحترازات على شباب قسنطينة، بمجرد انتهاء المباراة التي شهدت إقصاء “المكرة”، بعد خسارته بهدف دون ردّ بملعب حملاوي أمام “السنافر”، بعد تسجيل فوافي الهدف الوحيد في الدقيقة 114. واحترز الفريق العباسي على مخالفة شباب قسنطينة للقوانين التي لا تسمح لأي فريق بإشراك سوى لاعبين اثنين أجانب فوق أرضية الميدان، بينما أشرك شباب قسنطينة ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، كون الملغاشي فوافي والكامروني بوبا كانا فوق أرضية الميدان حين دخل المالي بارتي في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بدلا من المغترب قيرابيس. الخطأ الجسيم الذي ارتكبه فريق محترف من حجم شباب قسنطينة كان له صدى مدوي، وأصبح حديث كل الحضور عن الفضيحة بدلا من المباراة في حد ذاتها، ما جعل الفريق العباسي يسارع إلى رفع احترازات وهو متأكد من كسبه المباراة على البساط، لأن القوانين التي تسيّر كرة القدم الجزائرية تؤكد بأنه لا يجوز لأي فريق إشراك أكثر من لاعبين أجنبيين اثنين فوق أرضية الميدان. غير أن الحكم رفض تدوين هذه الاحترازات بحجة أنها قدمت له بعد انتهاء اللقاء وليس أثناءه. وقال يحيى عمرون، رئيس اتحاد بلعباس: “تقدمنا باحترازات ضد شباب قسنطينة لأنه خالف القوانين بإشراكه ثلاثة لاعبين أجانب، وهناك 40 مليون جزائري شاهد ذلك على شاشة التلفزيون، فالخطأ موجود، ونحن لن نسكت عن الرفض الذي قابلنا به الحكم”. قسنطينة: مراد عبداللي
اتحاد الجزائر 2 اتحاد الحرّاش 0 الاختصاصي يفتك التأهل ويتصالح مع الأنصار
كسب اتحاد الجزائر تأشيرة التأهّل إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر، بعد فوزه على ضيفه اتحاد الحراش بنتيجة 2/0 بملعب عمر حمّادي ببولوغين.حاول فريق اتحاد الحرّاش خلال المرحلة الأولى صنع الفارق من خلال الهجمات المرتدة التي قادها بومشرة وطيايبة ومباركي، غير أن الفعالية كانت غائبة من جانب الفريق الضيف، فيما حاول اتحاد الجزائر الردّ بالمثل على محاولات الفريق الحراش من خلال اعتماده على الكرات العالية من الجناحين الأمين والأيسر. وكاد اتحاد الحراش يفتتح مجال التهديف بعد ركنية نفذها مباركي على يمين الحارس محمد لمين زماموش، لكن الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر لحارس الاتحاد، غير أن ذلك لم يؤثر في معنويات رفقاء حمزة كودري الذين تمكنوا من صنع الفارق في الدقيقة 40 بعد أخذ ورد داخل مربع العمليات لاتحاد الحراش، لتجد الكرة المدافع فاروق شافعي الذي أسكنها الشباك. وأهدر اتحاد الحراش عدة فرص للتهديف أهمها رأسية طيايبة التي مرت جانبية، قبل أن تصطدم كرة مباركي بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس زماموش الذي مرّ بلحظات حرجة خلال الدقائق الأخيرة من عمر المرحلة الأولى. بداية الشوط الثاني شهدت اعتماد اتحاد الجزائر على خطة الضغط على المنافس داخل قواعده من خلال الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان، ما صعّب كثيرا من مهمة تشكيلة المدرّب عبد القادر يعيش خاصة في صنع النسوج الكروية، بينما اعتمد الفريق المحلي على الهجمات المرتدة على الجناحين دون أن تتمكن تشكيلة المدرّب هيبرت فيلود من تعميق الفارق. واضطر مدرّب اتحاد الجزائر إلى إشراك لاعبه المتميز محمد يوسف بلايلي في الدقيقة السبعين حتى يتسنى لفريقه تعميق الفارق بعد هجمة مرتدة من وسط الميدان قادها بلايلي الذي منح كرة على طبق للمهاجم الملغاشي أندريا الذي خادع في الدقيقة 73 الحارس قارة مسجّلا الهدف الثاني لفريقه، وسط فرحة عارمة في المدرّجات، بينما أنقذ الحارس قارة فريق اتحاد الحراش من هدف ثالث بعد تصديه الموفق لقذفة بلخماسة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 86. وحافظ رفقاء اللاّعب المتميز حمزة كودري على تفوّقهم في النتيجة إلى غاية نهاية المباراة التي أدارها بامتياز الحكم بوكواسة، وشهدت تأهّل أبناء “سوسطارة” إلى الدور المقبل، ما سمح لاتحاد الجزائر بالتصالح مع الأنصار بعد الخسارة التي مني بها الفريق بأرضه أمام جمعية وهران في البطولة. الجزائر: ه. شربال