أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأحد بعين تموشنت بأنه قد تم تسوية 90 بالمائة من المنح المستحقة للمجاهدين وذوي الحقوق. وأبرز الوزير خلال حصة بالإذاعة المحلية على هامش زيارته التفقدية الى الولاية أن ال 10 بالمائة المتبقية توجد قيد التسوية. وذكر السيد زيتوني من جهة أخرى بأنه قد أعطى تعليمات لجميع مسؤولي متاحف المجاهد عبر البلاد لترك هذه المرافق مفتوحة إلى ما بعد التوقيت الإداري أمام الشباب والمختصين على وجه الخصوص لتمكينهم من القيام بأبحاثهم حول تاريخ الثورة التحريرية المجيدة. "ومن أجل تسهيل وتأطير هذه المهمة النبيلة فقد تدعمت هذه المتاحف بمجالس علمية و وسائل وتجهيزات تكنولوجية هامة منها كاميرات لتسجيل شهادات المجاهدين حول حرب التحرير" كما أضاف الوزير مشيرا إلى أنه يتعين على هذه المتاحف إحصاء مراكز التعذيب للجيش الاستعماري الفرنسي ومقابر الشهداء وغيرها. وبهذا الخصوص أكد بأن المؤرخين وحدهم مخولين لكتابة تاريخ الثورة التحريرية مذكرا بتقديم وزارة المجاهدين بقسنطينة لما لا يقل عن 160 ساعة من شهادات المجاهدين مسجلة على أقراص مضغوطة. ومن شأن إتفاقية موقعة بين الوزارة والإذاعة الوطنية تسهيل أيضا هذه المهمة لجمع الشهادات. وفيما يتعلق ببرنامج عمل دائرته الوزارية ذكر السيد زيتوني بأنه يتمحور حول جانبين يخصان تحسين ظروف المجاهدين وذوي الحقوق وإيصال الذاكرة الوطنية للأجيال الجديدة. وبالنسبة لولاية عين تموشنت أعلن الوزير عن تدعيم مركز الراحة لحمام بوحجر بتجهيزات و توسيع فرع المركز الوطني للأعضاء الاصطناعية لكبار معطوبي الحرب التحريرية المتواجد بنفس المدينة. واستفادت الولاية اليوم الأحد بمناسبة هذه الزيارة التفقدية من عدة مشاريع لصالح المجاهدين وذوي الحقوق. وقد أشرف الوزير على وضع الحجر الأساس لإنجاز متحف المجاهد بعاصمة الولاية سيضم قاعة للمعارض وأخرى للمحاضرات بطاقة 272 مقعدا. وقد رصد غلاف مالي قدره 150 مليون دج لهذا المشروع الذي سيجسد في ظرف 15 شهرا. كما وضع السيد زيتوني حجر الأساس للمقر الجديد لمديرية المجاهدين مما سيساهم في تحسين ظروف استقبال للمعنيين وعمال القطاع. وقد خصص للعملية المبرمجة للتجسيد في آجال 12 شهرا على مستوى مخطط شغل الأراضي جنوب-شرق 2 مبلغ 95 مليون دج للانجاز والتجهيز و5 ملايين للدراسة. وكان الوزير قد استهل زيارته بحمام بوحجر بالترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء قبل معاينة مركز الراحة للمجاهدين وذوي الحقوق. وبعين المكان تناول معرض لمجموعة من شهادات المجاهدين لعين تموشنت. وعلى مستوى ملحقة الأعضاء الاصطناعية لكبار معطوبي حرب التحرير إطلع على الوسائل المسخرة لاستقبال المجاهدين من ولايات غرب البلاد. وسيتم توسعة هذا المرفق إلى فضاءات غير مستعملة بهدف تدعيمه كما صرح الوزير بالمناسبة. وببني صاف أشرف السيد زيتوني على تسمية مدرسة ابتدائية باسم الشهيد بلحريزي بومدين (1909-1958) قبل زيارة ملحقة متحف المجاهد حيث شدد على ضرورة "ترك أبوابها مفتوحة إلى ما بعد التوقيت الإداري". كما تفقد أيضا مشروع مركز الراحة للمجاهدين برشقون الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال ب 45 بالمائة لشطره الأول. وسيستفيد من هذا المرفق الذي سيوفر 100 سرير المجاهدون وذوي الحقوق. وبعين تموشنت أشرف السيد زيتوني على تسمية ثانوية جديدة يجري إنجازها باسم الإخوة الشهداء الثلاثة زحاف قبل الالتقاء بمقر المجلس الشعبي الولائي بالأسرة الثورية. وفي تدخله تطرق الوزير إلى إستراتيجية وزارته مؤكدا على "إيصال الذاكرة الوطنية إلى الأجيال الجديدة لتقوية أكثر الوحدة المقدسة للشعب الجزائري".