تمكنت قوات الأمن السودانية من إحكام سيطرتها على الوضع في شرق دارفور غرب السودان عقب الاشتباكات المسلحة التي وقعت مؤخرا بين قبيلتي المعاليا والرزيقات والتي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل من الجانبين. وذكرت السلطة الإقليمية لدارفور اليوم الثلاثاء "أن الحياة عادت إلى طبيعتها بفضل الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها". وشددت على "أهمية فرض هيبة الدولة وحشد الإرادة الشعبية لكل مكونات أهل دارفور لإعادة العلاقات بين القبيلتين المتصارعتين إلى سابق عهدها". ومن جهته دعا وزير الثقافة والإعلام بالسلطة الإقليمية ورئيس وفدها إلى شرق دارفور عبد الكريم موسي عبدالكريم إلى "تقديم حلول عاجلة وإسناد القوات الأمنية المنتشرة في المنطقة العازلة للحيلولة دون وقوع أي احتكاكات بين المجموعتين مرة أخرى". وأكد على "ضرورة وضع حلول استراتيجية عاجلة وذلك بالتعاون مع السلطة الإقليمية لحسم مسألة الصراعات القبلية بدارفور والعمل على وضع خارطة الطريق لجمع السلاح من الأفراد والقبائل بعد القضاء على التمرد وأن يكون السلاح بيد القوات النظامية فقط". وشدد على "أهمية العمل لإيجاد حلول عاجلة لقضية النزاعات القبلية على الحواكير (الأراضي) بإقليم دارفور والنظر إليها بكل أبعادها القانونية والاجتماعية". وكان مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بالسودان قد دفع يوم الخميس الماضي بمبادرة لوقف النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور المتواصلة منذ أيام والتي راح ضحيتها مئات القتلى من الجانبين.