أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أمس أنه تم الإفراج عن جميع التونسيين الذين تم احتجازهم في العاصمة الليبية طرابلس. وكان وزير الخارجية التونسية كشف أول أمس أن 90 تونسيا ما زالوا قيد الاحتجاز لدى قوات فجر ليبيا من مجموع 300 تونسي تم احتجازهم منذ أكثر من أسبوع في ليبيا، وقد يتم الإفراج عنهم هذا السبت دعا وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إلى تجفيف منابع الإرهاب، وإلى تعاون إقليمي ودولي من أجل تفكيك الكيانات الإرهابية التي تنشط في منطقة شمال إفريقيا، مشيرا إلى قرب انتهاء أزمة الليبيين المحتجزين في ليبيا. وقال البكوش في تصريح خلال مؤتمر الحوار بين رؤساء البلديات الليبية المنعقد في تونس أول أمس، إن ”محاربة الإرهاب لن تتم بعمل منفرد من أي دولة أو طرف كان، محاربة الإرهاب يجب أن تتم وفق تنسيق دولي تشارك فيه كل الأطراف”. وأضاف ردا على مطالب مسؤولين ليبيين كانوا يشاركون في المؤتمر بوقف ما وصفوه ”تصدير الشباب التونسي المتطرف إلى ليبيا”، أضاف أن ”الشباب التونسي الموجود في ليبيا موجود في ميليشيات الإرهاب، يجب أن أذكر بكل صراحة أن هؤلاء الشباب أغلبهم ينتمون إلى المناطق الحدودية التي وقع تهميشها، وبسبب الفقر وضعف التنمية شارك هؤلاء في الثورة، لكنهم لم يلحظوا أي تطور في معيشتهم، وبسبب الفقر تم إغراؤهم بالمال واستدراجهم في المساجد وعبر الإنترنت، وتم تسهيل انتقالهم من تونس إلى ليبيا حيث تم تدريبهم”، مشيرا إلى أن ”بعضهم انتقل إلى سوريا عبر تركيا، وبعضهم بقي في ليبيا في صفوف المجموعات الإرهابية، والباقي عاد إلى تونس وشارك مع جزائريين ومغاربة في عمليات إرهابية”، وشدد على أن الإرهاب لم يكن له قدم في تونس، وأن التمويل والتسليح يأتي من خارج تونس. وعلى صعيد آخر، تعهد البكوش بمتابعة مسألة إعادة تسيير رحلات طيران للجوية التونسية بين ليبيا وتونس، وقال إنه سعى في الحكومة التونسية لحل مشكل النقل الجوي بين تونس وليبيا. وفي وقت كان بصدد فتح مجال النقل الجوي بين البلدين وتسيير رحلات جوية بشكل منتظم، قامت أطراف بقصف المطارات، وهو ما عطل القرار”، مشيرا إلى أن السلطات التونسية ”ستحاول تركيز معابر جديدة على الحدود بين ليبيا وتونس للتخفيف من معاناة الليبين”.