أرسلت شركات تومسون وفيرست تشويس البريطانية للسياحة عشر طائرات لإجلاء السياح من تونس اليوم السبت بعد أن قتل 39 شخصا بينهم خمسة بريطانيين على الأقل في منتجع سوسة في هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عنه. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إثر اجتماع أزمة السبت أن البلاد "يجب أن تستعد لاحتمال سقوط عدد كبير من البريطانيين بين ضحايا الهجوم الوحشي في تونس".
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أتوقع زيادة (عدد الإصابات بين البريطانيين)." وأضاف "معظم الناس كانوا بريطانيين وكان يوجد عدد كبير من البريطانيين الذين حوصروا في إطلاق النار." وتخفى مسلح في زي سائح وفتح النار على السياح وهم يسترخون على شاطئ الفندق من كيلاشنيكوف كان يخفيه داخل مظلة.
وقالت تومسون وفيرست تشويس إن عددا كبيرا من الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا كانوا زبائن لها وأنهم يعملون عن كثب مع السلطات المحلية للتأكد من التفاصيل الحقيقية للإصابات. وقال مسؤولو الرحلات إن عشر طائرات تابعة لتومسون إيروايز توجهت إلى تونس لإعادة جميع زبائن الشركات من ميناء القنطاوي وسوسة وعددهم الإجمالي نحو 2500 شخص.
ومن المقرر أن يرأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا لكبار الوزراء اليوم السبت لبحث الرد على هجوم تونس. وقال كاميرون في حسابه على موقع تويتر إنه سيرأس "اجتماعا للجنة الطوارئ (كوبرا) التي تضم كبار الوزراء والمسؤولين خلال فترة قصيرة لمواصلة بحث ردنا على الهجوم الإرهابي التونسي" في إشارة إلى غرفة اجتماعات تعقد فيها اجتماعات الأمن رفيعة المستوى.
وأكدت وزارة الخارجية مساء أمس الجمعة أن خمسة بريطانيين بين القتلى لكن يتوقع أن يزيد عدد القتلى البريطانيين. وتونس مقصد شعبي للعطلات للسياح البريطانيين.
وقال مسؤولو شركات السياحة أنهم سيلغون جميع رحلات تومسون وفيرست تشويس إلى تونس المقررة الأسبوع الحالي وان التعديلات قد تجري في حجوزات العطلات إلى تونس حتى 24 يوليو تموز مع زيادة الرحلات إلى الرأس الأخضر ورودس وجران كناريا كبدائل.