ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم في مواضع عدّة إمّا تبيانًا لتحريم (كالخنزير) أو لوصف خلق ذميم لبعض البشر (كالحمار والكلب والغراب) أو للتفكّر في آيات الخلق (كالإبل والبعوض والذّباب والعنكبوت) أو لتشريف هذه الحيوانات (كالخيل). وهناك سور سمّيت بأسماء بعض الحيوانات الّتي ذكرت فيها وهي البقرة والنّمل والعنكبوت والنّحل والفيل والأنعام، حيث الأخيرة هي السُّورة الوحيدة الّتي فصّلت الأزواج الثمانية للأنعام وذكرتها بالاسم وهي (الإبل، البقر، الضأن والماعز بذكرها وأنثاها)، وذكر القرآن الكريم حيوانات على سبيل العموم مثل الدّابة (14مرّة) والدّواب (4 مرّات) سواء يعني بها جميع المخلوقات بما فيها الإنسان لأنّه ممّا يدبّ على هذه الأرض أو فقط الحيوانات أو دابة الأرض ويقصد بها الأرضة وهي حشرات مشهورة بقضم الأشجار والخشب وأيضًا دابة آخر الزّمان الّتي تظهر كعلامة من علامات يوم القيامة. والطّير (34 مرّة) وطائر (5 مرّات) بما فيها طيور الأبابيل وطير إبراهيم وطير عيسى وما يطير من الملائكة والجوارح (مرّة واحدة) سواء حيوانات دابة مثل الكلاب أو طيور مثل الصّقور، وهنا نذكر ورود كلمة (السَّبُع) في القرآن لتدلّ على الجوارح من الحيوانات مثل الأسد والنّمر والذّئب والكلب الضّال (السّلق) والضّبع وغيرها. والأنعام (الّتي تشمل الإبل والبقر والضّأن والمعز) وذكر لفظ أنعام (32مرّة)، وتكرّر لفظ أنعام في سورة الأنعام أربع مرّات للتّذكير أن الأنعام من الحيوانات أربعة. وأكثر السّور ذِكرًا للحيوانات هي الأعراف، فقد تحدّثت عن عشرة أصناف محدّدة من الحيوانات وهي: الإبل، البقر، الثعبان، الجراد، السّمك، طائر السّلوى، الضّفادع، القمّل، القردة والكلب. وذَكر القرآن بعض أجزاء من الحيوانات في آيات مختلفة من القرآن الكريم مثل: الخرطوم (للفيل)، الحوايا (الأمعاء)، الفرث (الكرش)، الجناحين (للطّائر)، وأربع (الأرجل الرّباعية للحيوانات) والبطن (وسيلة الحركة للزّواحف)، وذكر بعض المنتجات الحيوانية المهمّة للغذاء البشري مثل: البيض المكنون (أي المرقود عليه)، العسل، اللّبن، الأوبار، الجلود، الأصواف، اللّحوم والشّحوم. كلية الدراسات الإسلامية بقطر