أعلن وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي، عن توقيف عدد من المشتبه في تورطهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا أجانب في مدينة سوسة، وقال الغرسلي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزراء داخلية كل من فرنساوبريطانياوألمانيا في سوسة إن “مصالح الأمن التابعة لوزارة الداخلية شرعت في إلقاء القبض على الجزء الأول من عناصر الشبكة التي كانت تقف وراء منفذ العملية الإرهابية”، وأضاف الغرسلي إن “الحكومة التونسية تتعهد بملاحقة كل من ساند منفذ هذه العملية وستلقي القبض على كل من قدم الدعم اللوجستي أو المالي أو مهد أو حرّض أو ساهم أو ساعد المجرمين وستقدمهم إلى القضاء في أقرب وقت”. ورفض الغرسلي الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بالتحرريات والتحقيقات التي تجريها مصالح الأمن لكشف ملابسات الهجوم الإرهابي، قائلا “الأبحاث ما زالت في بدايتها مع الأطراف التونسية المتورطة في العملية الإرهابية، لا يمكن تأكيد أو نفي تلقي الإرهابي منفذ العملية، تدريبات عسكرية في ليبيا”. وأكد الغرسلي أنه تلقى ضمانات من أن العملية الإرهابية لن تثني السياح الأوروبيين عن القدوم إلى تونس ولن تثني الحكومات الأوروبية عن مواصلة مساندة تونس في تكريس قيم ديمقراطيتها الناشئة، مشيرا إلى أن استعداد تونس لتطوير التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول الأوروبية. في سياق آخر، عرضت الحكومة الألمانية مساعدة تونس في مجال توفير مختلف وسائل الحماية الأمنية للسياح، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دومزيار إن ألمانيا واعية بأهمية القطاع السياحي في تونس الذي تعرض لضربة مؤلمة، وستدعم كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لحماية الأجانب، فيما جددت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي دعم بريطانيالتونس في مقاومة إيديولوجيا الموت والخراب وهزم الإرهابيين والدفاع عن الحرية والديمقراطية. من جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف استعداد باريس لدعم تونس ومساعدتها في مجال مقاومة الإرهاب، ولاسيما توسيع التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والتونسية وتبادل الخبرات في المجال الأمني وتأمين المطارات والمناطق السياحية ومراقبة التحركات الإرهابية على شبكة الأنترنت. وبدأت أمس في تونس ترتيبات نقل جثث الضحايا الى بلدانهم، بعد الانتهاء من عمليات تحديد الهويات، حيث تم الانتهاء حتى مساء أمس الإثنين من تحديد 25 ضحية من مجموع 38 ضحية..