الت وسائل إعلام تونسية إن وزير الداخلية ناجم الغرسلي تحدث عن خلل أمني وراء هجوم سوسة الذي ذهب ضحيته 38 سائحا أجنبيا، وقرر نشر ألف رجل أمن مسلّح داخل المنشآت السياحية وخارجها. وأوضح الغرسلي في جلسة عمل مع وزيرة السياحة إن هناك خللا مشتركا بين أمن الدولة وأمن الفندق في التعاطي مع الهجوم، مؤكدا أنه كان من الممكن القضاء على المهاجم عقب سقوط الضحية الثالثة أو الرابعة لو كان في النزل ما يكفي من التأمين المسلح. وندد بعدم قيام النزل بالاتصال بالجهات الأمنية فورا، وانتقد أن يكون إعلامه بالحادثة تمّ عن طريق اتصال بهاتفه الشخصي من قبل صاحبة الفندق. وكشف الهجوم الدموي على نزل "ريو أمبريال مرحبا" في سوسة يوم الجمعة الماضي عن ثغرات أمنية واضحة في محيط الفندق. كما أن قوات الأمن تأخرت في التدخل قبل أن تقتل المهاجم إثر تبادل سريع لإطلاق النار. وقال الغرسلي إن السلطات قررت نشر ألف رجل أمن مسلّح داخل المنشآت السياحية وخارجها، وأكد أن الوضع الراهن يقتضي رفع درجة التأهب واتخاذَ الإجراءات اللازمة. ويأتي هذا الإجراء تكملة للقرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الحبيب الصيد في وقت سابق، وتتضمن دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق ثمانين مسجدًا لا تخضع لسيطرة الدولة. وغادر السبت حوالي ثلاثة آلاف سائح أجنبي تونس بالفعل بعد يوم من ثاني أكبر هجوم في البلاد هذا العام بعد الهجوم في متحف باردو في مارس الماضي، عندما قتل مسلحان 21 سائحا أجنبيا بالرصاص بعد وصولهم بحافلة. من ناحية أخرى، ترسل بريطانيا طائرة عسكرية إلى تونس لإجلاء السياح المصابين جراء الهجوم على فندق "إمبريال مرحبا" قرب سوسة، كما تعهد رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق كامل. وقال كاميرون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "سنرسل اليوم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية سي 17 للمساعدة على إجلاء المصابين"، مشيرًا إلى أنه قد يتم أيضًا نقل جثث الضحايا البريطانيين. وأوضح كاميرون أن وزيرة الداخلية تيريسا ماي قد تسافر إلى تونس خلال ساعات يرافقها وزير الخارجية توبياس الوود للقاء الوزراء التونسيين والاطلاع على الوضع في الفندق الذي وقع فيه الاعتداء.