كثيرا ما يزيد عدد المرضى الوافدين على مصالح المستعجلات في شهر رمضان المعظم، وفي الأيام التي تلي شهر الصيام بسبب واحد وهو طريقة التغذية، حيث يغير أغلب الصائمين في شهر رمضان طريقة تغذيتهم فيما يخص النوعية والكمية ثم الأوقات. ويشكو أغلب هؤلاء المرضى من الجهاز الهضمي، خاصة تراكم الغازات والأوجاع البطنية والتقيؤ أو الرجوع اللاإرادي لمحتوى المعدة إلى الفم والإمساك أو الإسهال.. إن طريقة التغذية التي يعتمدها الكثير من الصائمين عند حلول شهر رمضان وأيام شوال خاطئة تماما، لأنها خاضعة لقوانين ونظام لابد من احترامه حتى تعود بفائدة على جسم الإنسان وإلا كان العكس. فينبغي الانتباه جيدا إلى نظام التغذية وعدم تناول وجبات ضخمة بكل الأصناف والأنواع وتجنب شرب كميات معتبرة من المشروبات السكرية التي تزيدك عطشا عكس ما تظنه. وقد يتسبب هذا التصرف اللا مسؤول في إصابة جهة معينة من الجسم أو وظيفة أو عضو كالمعدة أو الكبد أو البنكرياس أو الأمعاء وغيرها، وتجعل الشخص مريضا بأتم معنى الكلمة، كما تزيد من هذه الأعراض والأمراض بعض العادات السيئة التي من المفروض أن يغتنم الإنسان الفرصة ليتخلى عنها نهائيا في هذا الشهر الفضيل، كالتدخين والإكثار من شرب القهوة والشاي ونقص النوم أو بالعكس الإكثار من النوم.. كما قد يؤدي الرجوع اللاإرادي لمحتوى المعدة إلى الفم الذي يشكو منه الصائمون كثيرا إلى إصابة المرء باحمرار والتهاب وأحيانا بظهور قرح أو تضييق غالبا ما تتطلب اللجوء إلى الجراحة. فلابد من الحذر من هذا التصرف اللاعقلاني في شهر رمضان ولا تغامر بصحتك وتعرضها للخطر.