عادة ما يشكو الطفل من ألم الحلق. أما الأطفال الذين لم يتعلموا الكلام بعد فيشتبه بإصابتهم بالتهاب الحلق إذا رفضوا تناول الطعام أوبكوا عند الرضاعة، حيث تبدو الحنجرة محمرة جدا خلال معاينتهم باستخدام مصدر ضوئي تعود أسباب التهاب الحلق إلى: الفيروسات التي تسبب نزلة البرد البكتيريا العقدية هي تسبب 10٪ من التهابات الحلق. والطريقة الوحيدة للتمييز بين التهاب الحلق البكتيري والفيروسي، هو اختبار المصل أو زراعة بكتيرية للحلق prelevement de la gorge. وقد يؤدي عدم تناول العلاج عند الإلتهاب البكتيري إلى حدوث مضاعفات نادرة ولكنها خطيرة. ويحدث التهاب اللوزتين angine (تورم واحمرار اللوزتين) عند الإصابة بالتهاب الحلق، سواء كان بكتيريا أوفيروسيا. وغالبا ما يستيقظ الأطفال الذين ينامون وأفواهم مفتوحة في الصباح وقد أصيبوا بجفاف الحلق والفم، ويزول خلال ساعة واحدة من تناول أي شراب واستخدام جهاز الترطيب للوقاية من هذه المشكلة. والأطفال المصابون بنزول إفرازات من الجيوب الأنفية على الحلق يصابون غالبا بألم الحلق أيضا. العلاج: من أجل تخفيف الألم ينصح للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 8 سنوات، أن يقوموا بعمل غرغرة بالماء المالح (ربع ملعقة شاي من ملح الطعام في الكأس الواحد). أما الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات، فينصحون بمص الحلوى الجامدة أو حلوى العود (تخفف الحلوى المصنوعة من السكر الأسمر والزبد من الألم). يقدم الطعام الرقيق (الرخو) في حالة عدم تمكن الطفل من البلع (التهاب اللوزتين) إعطاء دواء خافض للحرارة لبضعة أيام إذا كان الطفل مصابا بارتفاع الحرارة تزيد عن 39، أو مصابا بألم شديد في الحلق. الأخطاء الشائعة في معالجة إلتهاب الحلق: يجب عدم استعمال بخاخ الحلق أو الأقراص، كما أن تأثيرها لا يختلف عن تأثير الحلوى الصلبة العادية. يجب عدم إستخدام المضادات الحيوية التي سبق استعمالها من قبل أشقاء الطفل أو الأهل، بل يجب التخلص منها لأنها تفقد مفعولها أسرع من بقية الأدوية. وللأسف للمضادات الحيوية تأثير على التهاب الحلق البكتيري فقط.. فهي لا تؤثر على الإلتهابات الفيروسية، وقد تسبب أضرارا، كما أنها تجعل من الصعوبة معرفة السبب الحقيقي إذا تدهورت حالة الطفل. شرب الكحول واتفاع نسبة الدهون وراء التهاب البنكرياس البنكرياس عضو مهم جدا يقع خلف المعدة، وينتج هرمونات ضرورية لعمليات الجسم المختلفة، كالأنسولين والغلوكاجون. كما يفرز البنكرياس العديد من الهرمونات المفيدة لعملية الهضم. ويحدث التهاب البنكرياس نتيجة تسرب الأنزيمات الهضمية التي ينتجها البنكرياس إلى خارج الأنبوب الذي يصب في الأمعاء، ومع مرور الوقت قد يتطور الإلتهاب إلى تلف وتشوه في البنكرياس. الأسباب: من الأسباب المباشرة لالتهاب البنكرياس هي الحصوات، وإدمان الكحول، وهناك أسباب أخرى مثل بعض العدوى النادرة أوالأعراض الجانبية لتناول الأدوية. الأعراض: - تصاحب نوبة الالتهاب آلام متوسطة إلى شديدة في أعلى منطقة البطن. - ويشعر بالألم في منطقة الظهر. - وهناك أعراض أخرى للالتهاب وهي: - الغثيان والقيء - الحمى وسرعة النبيض - الصفراء والعرق. وتعتبر آلام البطن أشهر أعراض الإلتهاب المستمر، ومن الوارد أن يجد المريض صعوبة في الهضم، ما ينتج عنه: - الإسهال ونقص في الوزن. - ظهور مرض السكري نتيجة لتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين. التشخيص: يستطيع الطبيب تشخيص المرض عن طريق: - التاريخ الزمني لبداية الأعراض. - الإستعانة بالأشعة والتحاليل الطبية. - اختبارات دم يمكن اجراؤها للكشف عن أنزيمات البنكرياس في الدم. - إجراء تحليل براز الشخص للكشف عن الحالة. - قد يلجأ الطبيب إلى إجراء أشعة بالموجات الصوتية للكشف عن الحصوات. - عمل أشعة مقطعة أو أشعة رنين مغناطيسي IRM. - إجراء عملية إدخال منظار إلى البنكرياس ومعرفة مدى التلف الناجم، كما يمكن إزالة أي حصوات من مجرى البنكرياس. العلاج: - تستدعي معظم حالات التهاب البنكرياس دخول المستشفى، حيث تستخدم مسكنات الآلام، وتتم التعذية بالمحاليل عبر الوريد حتى يبسر الالتهاب. - في حالات القيء الشديدة، يمرر أنبوب عبر الأنف إلى المعدة لشفط أي سوائل وهواء متراكم نتيجة لعدم عمل المعدة، ما يساعد على تقليل نشاط البنكرياس، وما يخفف حدة الالتهاب. - قد تستعمل المضادات الحيوية لمنع ظهور أي أمراض أو عدوى. - معظم الناس يشفون تماما من الإلتهاب، فقد تحدث مضاعفات كالنزيف والعدوى أو تلف نسيج البنكرياس، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري إجراء جراحة لإزالة الأجزاء التالفة من البنكرياس. - على مرضى الإلتهاب المزمن الإمتناع تماما عن شرب الكحول، وتقليل نسب الدهون في الطعام. - يحتاج المريض إلى أخذ الأنسولين الدوائي، نتيجة لتوقف البنكرياس عن إنتاج كميات كافية منه. - يصف الطبيب أقراص أنزيمات لمساعدة الجسم على هضم الدهون والبروتينات.