لا تزال عائلة ضيف الله بالبريجة غرب العاصمة تحت صدمة وفاة ابنها صالح، عون الإنقاذ الذي قرر في يوم كان موج البحر يلتطم بقوة مع اليابسة، الارتماء داخل البحر لانتشال مصطاف خاطر بحياته وولج إلى مياه البحر، في وقت كانت السباحة ممنوعة والراية الحمراء مرفوعة بشاطئ “كاريو” سيدي فرج شرق. “الخبر” تحدثت إلى أحد الغطاسين على متن الزورق شاركوا في عملية البحث، فقال “نجح صالح في مهمته وجنّب الشاب الغرق وسلمه لزملائه الذين أخرجوه إلى الشاطئ وباشروا إسعافه، هنا باغت الموت صالح، بعدما لطمته موجة على حين غفلة وجرفه التيار ونال منه التعب ليختفي في العمق، حيث قال أحد الغطاسين التابعين للحماية المدنية إنه ارتطم بأحد الصخور البحرية فنزف وفقد وعيه فكان مصيره الموت. وروى المتحدث أن حوالي 25 غطاسا شرعوا في البحث عنه فور اختفائه، لكنهم لم يعثروا عليه إلا بعد مرور قرابة 7 ساعات، بعد عمليات بحث دامت منذ العاشرة صباحا إلى غاية الساعة 15 والنصف نظرا لاضطراب مياه البحر ورداءة الرؤية في أعماقه. زارت “الخبر” مكان إقامة أهل الضحية بمنطقة ، وتحدثت إلى أخ الغريق رمزي الذي قال إن الأم مفجوعة وتتحسر على ابنها كثيرا، وهي التي كانت تعلم أن وظيفته تشوبها المخاطر لارتباطها بالبحر، فكانت دائما تحذره وتقضي جل وقتها في التفكير فيه وكل ما كانت تخشاه خبر الغرق.