أفادت مصادر مطلعة ؛ بأن المروحية التابعة لفرق البحث والإنقاذ تحت المياه الإسبانية، قد فشلت في انتشال جثث الغرقى الستة، خلال حادثة الباخرة الحاملة للراية الطوغولية التي ارتطمت بالصخور بميناء التنس بولاية الشلف، وكشفت عن عودة المروحية التي استعانت بها السلطات العليا الجزائرية، بعد فشل الغطاسين المجندين لإنقاذ الغرقى في مهمتهم إلى إسبانيا، في وقت لاتزال فيه عملية البحث عن الجثث متواصلة، بسبب رداءة الرؤية من قبل غطاسي الحماية المدنية، بالتنسيق مع نظرائهم لحراس السواحل. ورجحت مصادرنا التي رفضت الكشف عن هويتها، إمكانية لفظ البحر لجثث الغرقى الستة، 4 منهم حاملين لجنسية سورية، 2 هندية وشخص واحد لبناني، في أماكن أخرى بعيدة عن المكان التي غرقت فيه الباخرة التجارية التي كانوا على متنها. أما بخصوص نتائج التحقيق الذي فتحته اللجنة المركزية لأمن الملاحة التابعة للقيادة العامة للقوات البحرية، فقد أكدت مصادر من القيادة، استحالة الكشف عن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء غرق الباخرة، وأوضحت أن هذا النوع من التحقيقات يستغرق وقتا طويلا. حبيبة محمودي 60 طن من المازوت يتسرب من الباخرة الطوغولية بالشلف دقت المصالح المختصة ناقوس الخطر، حيث تحركت صباح أمس مصالح مديرية البيئة والحماية المدنية ومصالح البحرية رفقة عمال الميناء، وفي حالة تأهب قصوى، بعد حدوث تسرب خطير للمازوت بكمية كبيرة عبر الشاطىء، بسبب الانشقاق الحاصل في الخزان النصف الثاني من الباخرة، عقب الاصطدام العنيف بحاجز الميناء بفعل سوء الأحوال الجوية والرياح العاتية بحر الأسبوع المنصرم، وعلى اثر الحادثة البيئية التي وقعت على عمق حوالي 100 متر، بعد تسرب الكمية الكبيرة من المازوت، مما جعله يطفو فوق سطح الماء وتعرض المنطقة إلى تلوث، قد يسبب أخطارا غير محمودة، وخوفا من تضاعف الكارثة تدخلت المصالح المشتركة المعنية بالتنسيق بينها، والعمل على تفادي الكارثة بمحاصرة التلوث، وهذا بوضع حاجز مائي واقي يوجد بداخله مواد مضادة للتلوث والتوسع، وقد جندت مصالح الحماية المدنية إمكانات بشرية ومادية ضخمة، تمثلت في شاحنات متعددة الخدمات وسيارتي إسعاف وزورقين ذات الدفع القوي، و 10 غطاسين مهنيين وطاقم لأعوان الحماية للتدخل السريع وباخرة للبحث والتحري، كما تم تجنيد طاقم الميناء، ومهارات متخصصة في تجنب الكارثة، وعدة رافعات من أجل رفع وتثبيت النصف الثاني فوق سطح الماء، ولا تزال العملية جارية من أجل تفادي الوقوع في الكارثة البيئية. للإشارة؛ فقد تابع العملية مدير الحماية المدنية السيد المقدم ابراهيمي بلقاسم شخصيا، للحيلولة دون وقوع الكارثة.