وسط حشود من المواطنين وفي جنازة رسمية مشهودة، شيع نعش عون إنقاذ الحماية المدنية، ضيف الله صالح الذي ابتلعته أمواج البحر وهو في مهمة إنقاذ شاب من الغرق، بشاطئ كاريو سيدي فرج شرق، صباح اليوم. وتم دفن عون الإنقاذ الغريق بحضور إطارات قطاع الحماية المدنية، ومديره العام مصطفى لهبيري، وكذلك زملاؤه في العمل وجيرانه وذويه الذي بدوا متأثرين كثيرا بفقدانهم صديقا وزميلا عمل معهم طيلة خمس سنوات. وقال المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية بالعاصمة النقيب سايج بلقاسم، أن الفقيد كان في يؤدي واجبه المهني لإنقاذ حياة شاب دخل مياه البحر وكاد يغرق، ونجح في مهمته وسلمه لزملائه الذين أخرجوه للشاطئ قبل أن تلطمه موجه وينال منه التعب ويختفي في العمق. وأضاف المتحدث أن غطاسي الحماية شرعوا في البحث عنه فور اختفائه، لكنهم لم يعثروا عليه إلا بعد مرور قرابة 7 ساعات، بعد عمليات بحث دامت منذ العاشرة صباحا الى غاية 15 والنصف . نظرا لاضطراب مياه البحر ورداءة الرؤية في أعماقه. من جهته، أبدى المتحدث باسم المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد نسيم برناوي استيائه من إصرار الكثير من المواطنين على السباحة في الأماكن الغير المحروسة والغير مسموحة، وكذاك عدم احترام الراية الحمراء، مشيرا إلى أن مثل هذه السلوك له انعكاسات سلبية على المواطن وعلى عناصر الحماية كذلك. وأكدت مصادر أن 25 غطاسا ساهموا في عملية البحث عن عون الإنقاذ الغريق، مصيفين أنه ارتطم بأحد الصخور في العمق بعدما التطم بموجة عالية، فقد على أثرها وعيه.
