ارتفعت حصيلة تحطم طائرة حربية سورية الاثنين خلال قصفها مدينة اريحا التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا الى 37 قتيلا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال واكثر من ستين جريحا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. وقال المرصد الذي كان تحدث في حصيلة سابقة عن مقتل 31 شخصا ان الضحايا قضوا جراء تحطم الطائرة والقصف الذي اعقب الحادث. وتحطمت الطائرة نتيجة "خلل تقني" اثناء قصفها حيا في وسط مدينة اريحا الواقعة في محافظة ادلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 28 ايار/مايو. واكد ناشط مناهض للنظام موجود في المدينة الثلاثاء لفرانس برس ان الطائرة من طراز "ميغ 23" وقد اتت من شرق اريحا. وقال غزال الريحاوي انها "شنت غارتين على السوق ثم حاول الطيار الصعود بها لكنها هوت وتحطمت على المباني. كانت مجزرة"، لافتا الى "استمرار البحث عن ناجين بين الانقاض". وتشكل الطائرات الحربية مصدر رعب للمدنيين في سوريا وتعد السلاح الابرز لقوات النظام في حربها ضد مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من اربع سنوات. وتعرضت هذه الطائرات لحوادث عدة كما تم اسقاط بعضها من قبل فصائل المعارضة. وتحطمت طائرة عسكرية بسبب سوء الاحوال الجوية في منتصف كانون الثاني/يناير ما تسبب بمقتل 35 عسكريا في محافظة ادلب، التي تخضع بمعظمها لسيطرة فصائل معارضة مقاتلة. وخسرت قوات النظام منذ نهاية شهر اذار/مارس عددا من المدن الاستراتيجية في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا كمدينة إدلب، مركز المحافظة، وجسر الشغور واريحا بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ائتلاف يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية مقاتلة.