أوقفت عناصر الدرك الوطني الجناة الثلاثة، الذين قتلوا شابا وأصابوا رفيقيه بجروح بليغة بشاطئ فيفي في منطقة رأس الحمراء بعنابة، حيث وجهت لهم تهمة القتل العمدي، محاولة القتل، تكوين جمعية أشرار وحمل أسلحة بيضاء دون مبرر. هذه الحادثة التي اهتز لها الشارع العنابي، الأسبوع الماضي، تعد الأعنف التي سجلت بالمنطقة خلال الأشهر الأخيرة من حيث الطريقة التي تم بها قتل الضحية، وتفيد الوقائع مثلما ورد في بيان المجموعة الأقليمية للدرك الوطني أنه بتاريخ 11 أوت الجاري، وعند حوالي الساعة الثانية زوالا كان المرحوم رفقة أصدقائه الأربعة يسبحون في هذا الشاطئ، وبعد نصف ساعة لحق بهم اثنان من أصدقائهم، وأبلغا الفقيد بأن خصمه السابق “م.ص” يوجد في الشاطئ نفسه في منزل مهجور رفقة أصدقائه، وما هي إلا دقائق حتى تقدم منهم “م.ص” رفقة أربعة من مرافقيه حاملين بأيديهم سيوفا وخناجر وأرادوا ضرب المرحوم، فحاول أصدقاؤه الدفاع عنه دون جدوى. وأضاف المصدر الأمني أن أحد مرافقي الجاني المدعو “م.ف” قام بمباغتة المرحوم وضربه بواسطة حجر كبير على مستوى الرأس فأسقطه أرضا، كما طعنه المسمى “م.ص” بواسطة مبرد على مستوى البطن، موجها له عدة طعنات بمختلف جسمه، وعندما أراد اثنان من صديقيه صدهم للمرة الثانية طعنهما المسمى “م.ف” بواسطة سكين على مستوى الظهر، فقاما بالفرار تاركين أمتعتهم.
وذكر بيان الدرك أن المعتدين قاموا على إثر ذلك بسرقة هواتفهم النقالة، ولاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة على متن سيارة من نوع “بيجو إكسبرس” ملك للمسمى “م.أ”. وقد تم تشكيل دورية تحت قيادة قائد الكتيبة الأقليمية مدعمة بفصيلتي الأمن والتدخل والأبحاث، حيث تنقلوا إلى مكان الجريمة، وبعد عملية بحث وتحر في القضية تم توقيف المسمى “م.أ” بمقر سكنه بحي الصفصاف، والمسمى “م.ف” بحي سيدي حرب، وبناء على معلومات تحصل عليها المحققون تفيد بأن الفاعل الرئيسي “د.ص” متواجد عند خاله في سيدي امبارك ببلدية الشط بالطارف، وبواسطة إذن بتمديد الاختصاص، تنقل أفراد فصيلة الأبحاث وأفراد الفرقة الإقليمية وتم تحديد المنزل المتواجد فيه الجاني، حيث تم إحاطته وتفتيشه، حيث ألقي عليه القبض هناك.