استطاع عناصر الدرك الوطني لكتيبة الجزائر من فك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها المسمى (ر م) 30 سنة، الثلاثاء الماضي، ، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بباب الوادي متأثرا بجروحه بعد تلقيه طعنات بمختلف أنحاء جسمه . و أثبتت تحريات عناصر الدرك ومعاينات عناصر الشرطة التقنية التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر التي تمت بمسرح الجريمة أن المتورط في الجريمة هو أخ الضحية المسمى (ر م) 17 سنة، هذا رغم محاولة أفراد العائلة طمس معالم الجريمة وتضليل التحقيق من خلال الإدعاء أن الضحية قام بطعن نفسه في محاولة للانتحار كونه يعاني من إظطرابات نفسية في محاولة لإبعاد الشبهة عن الأخ الجاني. وهي الوقائع والإدعاءات التي أثبتت تحريات عناصر الدرك عدم صحتها بعد فتح تحقيق معمق في القضية وإجراء التحاليل لأدلة مسترجعة من مسرح الجريمة،.و تبين للدركيين المحققين أن الضحية يستحيل أن يكون قد طعن نفسه و انتحر ليتم توقيف الجاني على مستوى حي الإدريسي، هذا الأخير حاول في بداية الأمر إنكار التهم المنسوبة إليه وترديد أقوال أفراد أسرته غير أنه انهار فيما بعد واعترف أمام المحققين أنه فعلا قام بطعن أخيه الضحية بواسطة خنجر هذا بعد محاولته فك شجار بين الضحية والأخ الأكبر غير أن الضحية كان يتلفظ بكلمات مشينة وهو في حالة هستيرية الأمر الذي جعله يثور غضبا ويوجه له طعنات بمختلف أنحاء جسمه ليلوذ بعدها بالفرار الى مسكن صديقه (م س)17 سنة أين قاما معا بغسل ملابسه الملطخة بالدماء وارتدى ملابس أخرى قصد إخفاء معالم الجريمة التي إقترفها، وعليه وإضافة إلى المتهم الرئيسي الذي وجهت إليه جناية الضرب والجرج العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، فقد تم توجيه تهمة عدم التبليغ عن جناية، طمس أثار الجريمة قصد عرقلة سير التحقيق ، شهادة الزور ، إخفاء أشياء لها علاقة بجريمة الى أفراد الأسرة وكذا صديق الجاني، و سيتم تقديم جميع الأطراف أمام ا وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس اليوم.