أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس أن بشار الأسد يمكن أن يشكل جزءا من مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية، حيث تشير هذه التصريحات إلى بعض التغيير في موقف أردوغان لطالما طالب برحيل الرئيس السوري عن السلطة. وقال أردوغان، ردا على سؤال حول الحل الممكن في سوريا، "من الممكن أن تتم هذه العملية الانتقالية بدون الأسد كما يمكن أن تحصل هذه العملية الانتقالية معه"، وأضاف أمام الصحافيين "لكن لا أحد يرى مستقبلا للأسد في سوريا، من غير الممكن لهم أن يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل إلى 350 ألف شخص"، حيث تأتي هذه التصريحات بعد أن بدأت عدة دول غربية تغير موقفها من النظام السوري بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، حليفتا تركيا في حلف الأطلسي.
فقد اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت الماضي أن الرئيس السوري يجب أن يتنحى عن السلطة، لكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع الدائر في سوريا، وأدلى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتصريحات مماثلة، من جهتها دعت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل إلى إشراك الأسد في الحوار لحل الأزمة السورية.
وكانت أنقرة ترفض بشكل قاطع حتى الآن أي حل سياسي يشمل الرئيس السوري وتحمله مسؤولية المشاكل في بلاده.