أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان، ليلة الخميس، أنّ نظيره السوري "بشار الأسد" يمكنه أن يشكّل جزءا من مرحلة انتقالية في إطار حل الأزمة السورية، بعدما ظلّ "أردوغان" يطالب برحيل "الأسد"، بالتزامن، غيّرت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" تموقعها، وعادت للمطالبة بإشراك الأسد في حوار يفضي إلى تفكيك فخاخ الوضع السوري العالق. على نحو مفاجئ، غيّر "أردوغان" خطابه نحو الأسد، فبعدما بقيت "أنقرة" ترفض بشكل قاطع أي حل سياسي يشمل الرئيس السوري وحمّلت الأخير مسؤولية المشاكل في بلاده، كشف الرئيس التركي عن اتجاه مغاير بقوله: "من الممكن أن تتم هذه العملية (الانتقالية) بدون الأسد، كما يمكن ان تحصل هذه العملية الانتقالية معه"، وهو المعنى ذاته الذي أيّدته "ميركل" في تصريح ببرلين. لكن "أردوغان" واصل مهاجمته الأسد في مؤتمر صحفي: "لا أحد يرى مستقبلا للأسد في سوريا، من غير الممكن للسوريين أن يقبلوا بديكتاتور تسبّب بمقتل ما يصل الى 350 ألف شخص". وقرأ مراقبون، بعض التغيير في موقفي تركيا وألمانيا، باندراجهما في خط عدة دول غربية بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، حليفتا تركيا في حلف الاطلسي، والتي بدأت تغير موقفها من النظام السوري . وسبق لوزير الخارجية الأميركي "جون كيري" أن قال السبت الماضي ب "وجوب تنحي الرئيس السوري عن السلطة، لكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع الدائر في سوريا"، وعلى المنوال ذاته نسج وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" بتصريحات مماثلة.