انتشر رجال الأمن، أمس، منذ الفجر بالشارع الرئيسي “بواديكار” لبلدية دالي ابراهيم بالعاصمة، تحسبا لعودة سكان البلدية إلى تنظيم وقفة تضامنية مع عائلة أمين ياريشان الذي تم اختطافه يوم الأربعاء الماضي، والذي لا يزال مفقودا إلى غاية كتابة هذه الأسطر. قال مصدر أمني إنهم فرضوا طوقا أمنيا في مدخل منطقة دالي ابراهيم، في حدود الساعة الثالثة صباحا، للحيلولة دون عودة المواطنين للاحتجاج، أو في أحسن الأحوال تأطيرهم في حال خرجوا في وقفة احتجاجية، مشيرا إلى أنهم كانوا يحضّرون لتنظيم مسيرة ثانية تنديدا باستهداف طفل بريء. وأضاف المصدر بأن هناك فرضية تفيد بأن الطفل أمين تعرض لعملية اختطاف باستعمال دراجة نارية لتجنب الزحمة المرورية، ونفى عم المختطف، (ي.ياريشان) في حديث هاتفي مع “الخبر”، ما يتداوله الشارع بأن أمين عثر عليه ميتا، وأوضح أنهم لم يتلقوا أي معلومة رسمية من طرف الدرك الوطني الذي يشرف على عملية التفتيش والتحقيق، مضيفا أن سرية التحقيق مهمة. من جهتها أكدت والدة أمين، في اتصال ب«الخبر”، أمس، أنها لم تتلق أي اتصال من طرف المختطفين أو طلب فدية كشرط لتحريره، كما هو متداول في الشارع، لافتة إلى أنها لا تزال تعلق آمالا كبيرة لعودة ابنها إلى حضن العائلة. وتبقى جميع الاحتمالات واردة بشأن وضعية الطفل أمين وكيفية اختطافه، في ظل غياب تصريح رسمي من طرف والده أو الجهة القائمة بالتحقيق، وهو ما فسح المجال لانتشار الإشاعات والتأويلات حول مصير الطفل، فيما اعتبرته العائلة أن غياب المعلومات يندرج في إطار سرية التحقيق.