* المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها ”كلنا أمين” * والد أمين يلتزم الصمت ويرفض اتهام أي طرف انتفض أمس بالجزائر العاصمة عشرات الشباب، من خلال مسيرة سلمية، استنكارا للفتور الأمني الذي خلف تصاعد عمليات اختطاف الأطفال على حد تعبيرهم وجاء ذلك وسط تعزيزات أمنية لمصالح الشرطة. في حين أن بعض من المقربين لعائلة الضحية أمين ياريشان أكدوا ل”الفجر” أن عملية الاختطاف تمت بطريقة ”جد احترافية”. انطلقت المسيرة السلمية من حي 11 ديسمبر ببلدية دالي ابراهيم، إلى غاية الطريق السريع زرالدة المحاذي لبلدية العاشور تحديدا ”عين الله”، ليتم توقيفها بتدخل من مصالح الأمن حتى لا تتسبب في غلق الطريق السريع، ليتراجع بعدها المواطنون ويعبروا بطرق هستيرية عن تنديدهم للوضع على حد قيام أحد الشباب بافتراش الأرض ليلقي بنفسه أسفل حافلة رافعا لافتة ”كلنا أمين”، ليقوم بعدها عناصر الشرطة بتطويق الوضع وينسحب المشاركون في المسيرة فرادى وجماعات. وكشف أحد أصدقاء والد الطفل ”أمين ياريشان” في تصريح ل”الفجر”، أنه: ”لم تبدو على أمين أي اضطرابات نفسية أو تغير في السلوك قبل وقوع حادثة اختطافه، فقد كان يتلقى تعليمه في مدرسة خاصة رفقة ابنة أخي التي أصبحت رفقة زملائها في حالة ذعر، بحكم أن الطفل تم اختطافه من على بعد 20 مترا عن البيت”، ليواصل ذات المتحدث في سياق حديثه: ”لما رافقت جدة أمين حفيدها عند خروجه من البيت، مرت لحظات وجيزة لتسمع طرق الباب من جديد من قبل أشخاص يسلمونها حقيبة مدرسته بعد أن وجدوها واقعة على الأرض، وأبلغوا العائلة أن ابنهم قد تم اختطافه، ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا لم تسمع العائلة أي خبر من قبل أي جهة، كما أننا نلازم الوالد طيلة النهار، فرغم أنه رجل أعمال فلم يتم الاتصال به ومساومته باسم الجانب المالي”. وأكد ذات المتحدث أن أمين هو الطفل الوحيد لدى والديه، كما أنهما منفصلان، لكن لا تعقيدات بينهما بشأن حضانة الطفل، فهذا الأخير يعيش عند والده وجدته التي ترعاه كابنها. ليتحفظ والد الضحية عن ذكر أي طرف قد يكون له دخل في عملية الاختطاف، فهو لم يتهم أحدا. تجدر الإشارة إلى أن المسيرة السلمية جاءت لكشف الغموض الذي يحوم حول ظاهرة الاختطاف، فمنذ بدايتها لم يُعثر على أي طفل حيا، كما لم يتم تطبيق عقوبة الإعدام على الجناة، لتكون هذه الأخيرة أحد مطالب المجتمع المدني.