توّج بطل الجزائر في طبعة الموسم الماضي، وفاق سطيف، بالكأس الممتازة أمام حامل كأس الجزائر مولودية بجاية، أمس، بقسنطينة في مباراة كانت مملة ودون المستوى طوال فترتها، قبل أن تبتسم في النهاية لصاحب التجربة الذي أثرى خزانته بالكأس الخامسة والعشرين في تاريخه على أرضية الولاية 25. مرت نصف الساعة الأولى من الشوط الأول من لقاء الوفاق أمام تشكيلة الموب بسلام على الحارسين رحماني وخذايرية، حيث لم تسجل أي محاولة لهز شباكهما، وظل اللعب مستقرا في وسط الميدان بين أخذ ورد من الجانبين، مع أفضلية طفيفة من جانب عناصر تشكيلة “يما ڤورايا” الذين تحكموا أكثر في الكرة، عكس أشبال خير الدين ماضوي الذين كانوا خارج الإطار تماما، وانتظر الحضور إلى غاية الد31 حيث سجلنا أول محاولة من جانب الوفاق عن طريق داغولو برأسية خرجت فوق الإطار بعد تنفيذ ركنية من زميله حاشي، الرد لم يطل كثيرا، حيث في الد35 تستفيد المولودية من مخالفة نفذها القائد زرداب ناحية رأسية خدير، الذي بدوره يخطئ إطار مرمى الحارس خذايرية، وكاد الفريق البجاوي أن يصل إلى هز مرمى الوفاق في الد41، حيث ارتكب المدافع كنيش خطأ فادحا حين حاول مراوغة المهاجم حمزاوي، الذي كان أذكى منه وافتك منه الكرة التي ضاعت بفعل التدخل السريع لحارس الوفاق خذايرية، ليتحكم بعدها أشبال ماضوي فيما تبقى من عمر هذا الشوط وتمكنوا من خلق فرصتين متتاليتين، الأولى في الد43 عن طريق داغولو الذي تسرع في تسديد الكرة بعد عمل جيد من المدافع حاشي الذي قدم له كرة على طبق، والثانية في الد45، حيث أخلط المهاجم حدوش بين السرعة والتسرع ما فوت على نفسه وفريقه فرصة تسجيل هدف السبق. المرحلة الثانية ورغم العودة القوية لعناصر وفاق سطيف في المباراة، إلا أن الفرصة ابتسمت للفريق البجاوي الذي تحصل على ضربة جزاء في الد48 بعد عرقلة المدافع بلعمري للمهاجم حمزاوي، تولى تنفيذها القائد زهير زرداب الذي ضيعها أمام دهشة زملائه، ما جعل الثقة تعود لرفقاء البديل بلعميري الذي كان دخوله موفقا وأنعش الخط الأمامي للوفاق، فبعد تضييعه لفرصة سانحة في الد61، يتمكن هذا الأخير من هز شباك الحارس رحماني في الد84، معلنا الأفراح في بيت الوفاق، وكاد أشبال عمراني أن يعودوا في النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل شتال الذي استقرت تسديدته في الشباك الصغيرة للحارس خذايرية.