يعرف الأدب المكتوب باللغة الأمازيغية في الجزائر تطورا مشهودا، حسب العديد من النقاد والمتابعيين للشأن الثقافي في الجزائر، فبالإضافة إلى الموروث الشفوي لهذه اللغة الوطنية غير المرسمة، يساهم شعراء وكتاب جدد في إعادة الاعتبار للإنتاج الأدبي باللغة الأمازيغية يعرف الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين بالجزائر العاصمة، حضورا معتبرا للأدب المكتوب باللغة الأمازيغية خاصة بالقبائلية. وتقدم بعض دور النشر الوطنية الإسهامات الشعرية وحتى الموسيقية منها في أقراص مضغوطة. سفير الشعر الأمازيغي اقتربنا من الشاعر القبائلي » أحسن معريش » الذي يعد أحد أهم الأصوات الشعرية باللغة الأمازيغية في الساحة الأدبية اليوم، وسألناه عن واقع الشعر الأمازيغي فوجدناه متفائلا. » أنا جد مسرور لما يقدمه الشعراء الشباب الذين ويقتحمون العالم الأدبي ويكتبون باللغة الأمازيغية. » وفي سياق متصل، أبرز معريش الدور الذي أصبحت تلعبه اللغة الأمازيغية في كثير من المجالات حتى العلمية منها، « ما يدحض ادعاءات منتقدي هذه اللغة بأنها لا تتناسب مع مستجدات التطور « ويدخل الشاعر القبائلي أحسن معريش معرض الكتاب لهذه السنة بأربعة دواوين شعرية، أبرزها » قلادة الأفكار » الذي يعالج الكثير من القضايا أهمها الحب ومعاناة الحياة، كما سجل قرصين من الشعر القبائلي الممزوج بستة آلات موسيقية مما أثرى هذا الديوان المسموع. والجدير بالذكر أن معريش لديه العديد من الدواوين الشعرية مترجمة إلى أربعة لغات حية (العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية) و ينظم الشعر باللغة الفرنسية ويعمل أيضا على ترجمة أعماله من اللغة القبائلية إلى العربية والفرنسية وبخصوص الإنتاج الأدبي باللغة الأمازيغية، تعتبر دار »ريشة السام » أبرز ما قدمت من العناوين الشعرية والمؤلفات الإبداعية بلغة » سي امحند أومحند » كما طرحت أعمال بعض الشعراء الشباب الذين استلهموا الإبداع بهذه اللغة العريقة في الجزائر.