قال الشاعر أحسن معريش، ضيف العدد الأخير من برنامج «أربعاء الكلمة» الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة، أنه حينما يكتب يشعر كأن طرفا آخر يملي عليه، مضيفا أنه حينما ينتهي من الكتابة، يتفاجأ بما جادت به قريحته. وأضاف الشاعر أحسن معريش، على هامش تقديمه لديوانه الأخير: «عقد الأفكار» باللغة الأمازيغية، أنه ظل يكتب لمدة 21 سنة، إلى أن قرر نشر قصائده سنة 2005، عقب النجاح الذي حققته قصيدته «سيدي فالنتين» التي رأت النور بجامعة كورفالي بالولايات المتحدةالأمريكية، حينما نشرها الأستاذ نبيل بوذراع، ومن ثم تمت ترجمتها إلى أكثر من عشر لغات. وهكذا تشجع معريش وأصبح لا يتوقف عن الكتابة، ونشر أعماله لتصل إلى عشر دواوين كاملة، وفي هذا السياق، قال الشاعر إنه أصدر أيضا عدة دواوين باللغة الأمازيغية وأخرى مترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، من بينها: «الليالي الندية»، «بوح ومذكرات»، «كدمات»، «المخروط والسلم» وغيرها. في المقابل، صدرت للشاعر أسطوانة تضم باقة من أشعاره، وقال إن سبب إصداره لها يعود إلى أن بعض الأشخاص لا يحبون قراءة الأشعار، أو أنهم لا يحسنون القراءة أصلا، أو أنه لا وقت لديهم لذلك، مضيفا أنه استعان بعزف موسيقيين لمصاحبة قراءته لأشعاره. أما جديد الشاعر لهذه السنة، فيتمثل في ديوان «عقد الأفكار» الذي يتضمن 31 قصيدة، من بينها: «شبكة العنكبوت»، «السقطة»و«ومضة الحب»، وقصيدة تكريما للشاعر محند أو محند، علاوة على جديد آخر يتمثل في ترجمة لديوانه: «المخروط والسلم» من طرف المترجم أمزيان لوناس، كما كتب مقدمة الديوان الشاعر الفرنسي رولون لوكواني. ولم يقتصر نشاط الشاعر على كتابة الشعر فحسب، بل تعداه إلى العمل في السينما، حيث صرح أحسن أنه شارك في تمثيل فيلم «وردية ن طراز» للمخرج يونس بوداود، كما سيُصدِر في القريب، أسطوانتين تضم بعض أشعاره، بالإضافة إلى تقديم المغني إدير بلالي لقصيدة «سيدي فلانتين» في ألبومه المقبل، ومن ثم، قام الشاعر في هذا الموعد بقراءة بعض قصائده باللغة الأمازيغية، وبالمقابل، قرأت فوزية لرادي المكلفة بنشاط «أربعاء الكلمة»، نفس القصائد ولكن باللغة الفرنسية. للإشارة، ولد أحسن معريش سنة 1967، وهو أستاذ في مادة الفيزياء ومصور كاميرا، يهتم بنشر اللغة الأمازيغية ليس في الجزائر فقط، بل في أكثر من دولة، والدليل على ذلك ترجمتها إلى العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، اليابانية، الصينية والدنماركية، كما يتناول في أشعاره العديد من المواضيع التي تمس الحياة اليومية، حتى تلك التي تتناول مواضيع خيالية، مثل قصة السكين الذي يتحدث فيها عن الأوقات الجميلة والعصيبة أيضا التي مر بها، أو قصيدة الإبرة التي تتحدث عن نكران جميل الإنسان، وغيرها. في إطار آخر، قدم بعض المغنيين قصائد أحسن معريش، مثل ادير بلالي، رمضان مشاش، علجية، فروجة، بوعلام زراوي ومالك كزاوي، كما رسم بعض الفنانين التشكيليين لوحات مستلهمة من قصائده، مثل صليحة خليفي، نور الدين زكارة، علي لمحان، علي ماكور وكمال بختاوي.