استيقظ الكاراتي الجزائري على وقع فضيحة جديدة، عندما حرم أكثر من 300 مصارع من إجراء تربص وطني الذي كان مقررا، صباح أمس الجمعة، في قاعة حرشة حسان بالعاصمة، وهو التربص الذي يشرف عليه الخبراء العالميون عبد القادر عجال (رئيس لجنة الكاراتي التقليدي) ومشود عمر وعليلوش بوعلام. وجد منظمو تربص الكاراتي التقليدي، صباح أمس الجمعة، أبواب قاعة حرشة حسان موصدة في وجوههم بعدما أبلغهم مدير القاعة أنه تلقى أوامر ”فوقية ” بمنع إقامة هذا التربص في القاعة ذاتها، دون تقديمه أدلة أو وثيقة مكتوبة، على حد قول المنظمين للتربص. وقد أصيب المصارعون، معظمهم أطفال قدموا من 23 ولاية، بخيبة أمل، خاصة وأن هذا التربص يعد سابقة أولى في تاريخ الكاراتي الجزائري. وعن هذه الحادثة، أكد عجال عبد القادر ل ”الخبر” أنه لم يفهم سبب إلغاء هذا التربص وحرمان أطفال الجزائر منه ”أنا رئيس لجنة الكاراتي التقليدي بحكم المحضر الذي وقّعه الرئيس بالنيابة، والي محفوظ، قبل انتخاب الرئيس الجديد فاتح بن عثمان، هذا الأخير نصب رئيسا جديدا للجنة الكاراتي التقليدي دون إشعارنا أو استشارة المكتب الفدرالي، وقد اخترق القانون حيث راسلناه في عدة مناسبات، لكنه تجاهلنا”، يقول عجال الذي أكد أن رئيس الاتحادية يتحمّل مسؤولية الخيبة التي عاشها المصارعون الذين جاءوا إلى العاصمة من مختلف الولايات متسائلا ”هل إلغاء التربص وحرمان الجيل الصاعد من خبرتنا سيخدم الكاراتي؟”، مضيفا ”لقد دفعنا ثمن استئجار القاعة ولم نفهم سبب الإلغاء، كما أنني ألغيت تربصات في الخارج من أجل خدمة أطفالنا والجيل الصاعد”. واتهم المنظمون المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف، يوسف قارة، بالتآمر والتحامل مع رئيس اتحاد الكاراتي من أجل إلغاء هذا التربص، مؤكدين أن مدير قاعة حرشة تلقى مكالمة هاتفية من يوسف قارة (مسؤوله المباشر) لمنع إقامة هذا التربص التقني، على حد زعمهم. كما لم يخف رؤساء النوادي المشاركة في هذا التربص استياءهم من سياسة اتحادية الكاراتي والأطراف التي كانت وراء إلغاء هذه التظاهرة الرياضية. وفي اتصالنا بمدير الرياضة لدى وزارة الشباب والرياضة محمد جيراوي، أكد ل ”الخبر” ”هناك خلافات في اتحادية الكاراتي دو، وقد تلقينا في الأيام القليلة الماضية مراسلة من رئيس اتحادية الكاراتي دو فاتح بن عثمان، يؤكد فيها أنه لا يعترف بعمل هذه اللجنة ويعارض إقامة تربص في قاعة حرشة، ونحن كوزارة لم نتلق أي إشعار مسبق من الاتحادية لتنظيم هذا التربص”، يقول جيراوي الذي تمنى جلوس كل أسرة الكاراتي حول طاولة واحدة لإيجاد الحلول ولم الشمل من أجل إعادة هيبة الكاراتي الجزائري.