أحمد مناصرة الطفل الفلسطيني ذو 14 عاما الذي أثارت قضيته ضجة عارمة ووصل صداها إلى المستوى الدولي منذ لحظة إطلاق النار عليه واعتقاله في مستوطنة "جفعات زئيف" المقامة على أراضي القدس، بعد أن أظهر مقطع فيديو نشر حينها الطفل ملقى على الأرض مصابا ومجموعة من المستوطنين يوجهون له شتائم نابية ويقولون له: "موت موت"، فيما مرت من جواره سيارات إسعاف دون تقديم العلاج له.
وعادت هذه الجريمة إلى الواجهة مجددا، بعد أن نشرت فضائية "فلسطين اليوم" الإخبارية مقطع فيديو قالت إنه حصري تضمن جانبا من التحقيق مع أحمد، بوجود عدة أشخاص ليس بينهم محاميه طارق برغوث، حيث كان المحققون يعرضون على أحمد مقطع فيديو يقولون إنه يظهره وابن عمه حسن أثناء ملاحقتهما مستوطنا بهدف طعنه.
وكان أحد المحققين يصرخ على أحمد بصوت مرتفع ويتهمه بالكذب، طالبا منه الاعتراف بملاحقة المستوطن بهدف طعنه، وتوضيح أسباب ذلك، قبل أن ينضم له محقق آخر تظاهر بالهدوء حينا وصرخ في وقت آخر، أما أحمد فظل يضرب رأسه على وقع الصراخ والشتم الذي تعرض له، ويجيب باكيا في بعض الوقت وبهدوء أو صراخ في وقت آخر، متمسكا ببضعة كلمات، "بعرفش والله مني متذكر مشان الله صدقوني مش متذكر"، وبعد وقت من الصراخ والشتم، أجاب أحمد، "خلص الي بتحكوه مزبوط أنا عملت هيك وكان معي ابن عمي حسن زي مابدكم بس أنا مش متذكر ليش عملت هيك".
يذكر أن الطفل أحمد كان معه أيضا ابن عمه حسن مناصرة (17 عاما)، الذي أعدمته قوات الاحتلال فورا فيما بقي أحمد على قيد الحياة، وقد تم تحويله مؤخرا إلى الحبس في سجن خاص، إلى حين بلوغه سن (14 عاما) لتحويله إلى السجن.