أرجعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سبب الحريق الذي شب بأحد مراكز الاستقبال بولاية ورڤلة، والذي تسبب في وفاة 18 شخصا وإصابة العشرات بجروح، إلى عدم التزام الرعايا الأفارقة بشروط الإقامة، مؤكدة أن الحادث مرده تفضيل هؤلاء طهي بعض الأطعمة التي يحضرونها في بلدانهم، رغم أن المشرفين على تسيير المركز يوفرون لهم كل الوجبات الغذائية. وعبرت سعيدة بن حبيلس، ل”الخبر”، عن صدمتها وأسفها من الحادث المأساوي الذي وقع، فجر أمس، بالنسبة للاجئين الأفارقة في ورڤلة، مؤكدة أن هذا الحادث لا يعني أن الدولة تخلت عنهم، بحيث أن السلطات عملت كل ما في وسعها من أجل التكفل الجيد بهؤلاء. وذكرت رئيس الهلال الأحمر الجزائري بقرار رئيس الجمهورية الرافض للترحيل القسري اللاجئين العرب والأفارقة من الجزائر.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
ويختلف مركز ورڤلة، حسب المتحدثة، عن مركز تمنراست، بحيث أن الأول عبارة عن مركز استقبال، في وقت أن الثاني فهو مركز عبور لتسفير اللاجئين إلى بلدانهم. وفيما يخص الحادث المأساوي الذي أرجعته المتحدثة إلى الخطأ الإنساني، قالت المسؤولة بشأنه إنه رغم جسامته فقد يقع في أي مخيم أو مركز إيواء للاجئين، موضحة أن السلطات المحلية المسيرة للمركز لا يمكنها أن تمنع هؤلاء الأفارقة من القيام ببعض الأعمال أو منعهم من طهي الأكل بأنفسهم، والذي يكون سببا رئيسيا في الحريق الذي شب في المركز بعد انفجار قارورة غاز بداخله، رغم توفر المركز على كل ظروف الحياة الملائمة، على غرار باقي المراكز التابعة للهيئة التي تسيرها والتي تضم اللاجئين العرب من سوريا وليبيا وحتى تونس. وفيما يخص أوضاع باقي اللاجئين، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنها عادية وتسير وفق الأهداف المسطرة للهلال الأحمر، بحيث أنه تم ترحيل نحو 4500 لاجئ إفريقي إلى بلدانهم في ظروف حسنة، وبطلب من سلطات بلادهم، وسيتم لاحقا ترحيل نحو 600 لاجئ استقدم 400 منهم من بلدية الدار البيضاء بالعاصمة والباقي من ولاية المسيلة وبعض المناطق المتفرقة بالولايات. سكان ورڤلة يتضامنون مع ضحايا الحريق مباشرة بعد وقوع الحادث، هبت أعداد كبيرة من سكان ورڤلة، في التفاتة تضامنية مع الأفارقة الأجانب، مسرعين إلى مقر إقامتهم وقدموا لهم المساعدة من ألبسة ومأكولات وأدوية، تضامنا معهم. كما تضامنت العديد من الجمعيات الخيرية التي واصلت إلى وقت متأخر من مساء أمس زيارتها إلى عين المكان لتقديم يد العون للمنكوبين.