كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن الأسباب الأولية المتوصل إليها حول حادثة وفاة 18 رعية إفريقية بينهم طفلان في مركز اللاجئين بولاية ورڤلة، الذي كان يضم حوالي 200 رعية، فجر أمس الثلاثاء، تعود إلى اندلاع حريق مهول متبوع بانفجار قارورات غاز تستخدم لتحضير الطعام. فيما تم تشكيل خلية أزمة واتخاذ كافة الإجراءات لترحيل بقية الرعايا. وقالت بن حبيلس لدى حلولها ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" على القناة الأولى، إنه تم تسجيل في الساعات الأولى 27 جريحا لا زالوا على مستوى المستشفيات، كما تم تشكيل خلية أزمة على مستوى ولاية ورڤلة، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لترحيل بقية الرعايا من المركز محل الحادثة، والذي كان يضم حوالي 200 رعية، وذكرت أن الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع السلطات العمومية كثفا من عمليات التّحسيس مع حلول فصل الشتاء لحث الرعايا على اللجوء إلى المراكز المخصصة لإيوائهم في الجنوب. وقالت بن حبيلس إن الحكومة الجزائرية "لم تستعمل ألبتة سياسة القوة لإجبار اللاجئين على المكوث في المراكز المخصصة لهم"، بالنظر إلى طبيعة ونمط حياة الأفارقة، حيث اعتادوا تضيف المتحدثة التنقل باستمرار إلى أماكن مختلفة، غير أن الهلال الأحمر والسلطات العمومية يعملان باستمرار على تحسيسهم بمخاطر تواجدهم في الشوارع والمبيت في العراء والتعرض لمخاطر الحوادث والأمراض بسبب برودة فصل الشتاء. وفي هذا السياق، ذكرت المتحدثة أنه تم ترحيل أكثر من 05 آلاف رعية في ظروف وصفتها ب«الجيدة"، مشيرة إلى أن العملية لا تزال جارية "وفق الشروط المعمول بها دوليا"، وأضافت بن حبيلس أن عمليات الترحيل في الفترة الحالية تخص الرّعايا النيجيريين "استجابة لطلب حكومتهم"، وأنه تم الشروع في ترحيل 600 رعية نيجيري من بلدية الدار البيضاءبالجزائر، على أن يتم التكفل بالباقين تباعا. من جهة أخرى، عادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، لجولتها الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، واعتبرها "تأكيد آخر على موقف الجزائر الثابت والداعم لقضيتهم العادلة"، وحيّت صمود الشعب الصحراوي في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها وتحديهم وتشبثهم بكرامتهم، وقالت إن جولتها إلى مخيمي العيون والدخلة جعلتها تلمس عن كثب روح التآخي ومشاعر العرفان لدى المواطنين الصحراويين تجاه الجزائر وشعبها. وأكدت بن حبيلس أن مساعدات الحكومة والشعب الجزائري للاجئين الصحراويين متواصلة باستمرار، خاصة بعد الفيضانات الأخيرة، حيث تم إرسال أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات تضم خيم ومواد غذائية.