كشف وزير الداخلية عن تهريب ما قيمته 3 ملايير دولار سنويا من الحدود الجزائرية، وأوضح أن الحكومة عازمة على اتخاذ تدابير قانونية وعملية لمواجهة هده الظاهرة. أبرز نور الدين بدوي، في كلمة له أثناء زيارته مدينة مغنية الحدودية مع المغرب، أن الجزائر تعيش حالة حرب ضد التهريب وخاصة المخدرات، مشيرا إلى أن أغلب المواد المهربة من الحدود هي مواد مدعمة. وأشار الوزير الذي ترأس اجتماعا ضم أعضاء اللجنة الولائية في تلمسان لمكافحة التهريب، إلى أن الدولة عازمة على مكافحة هذه الآفة الإجرامية، عبر تعزيز ترسانتها القانونية وكذلك البشرية للتصدي ميدانيا لهذا النزيف الذي يهدد الاقتصاد الوطني. وربط بدوي بين ظاهرتي الإرهاب والتهريب، محذرا من أن الإرهاب الدولي صار يتغذى من عمليات التهريب، ومن هذا المنطلق قال “الجزائر في حرب على التهريب، ولن نتوانى في وضع كل الإمكانيات للمواجهة”. وفي هذا الإطار، وجه بدوي “تعليمات صارمة” بمضاعفة الجهود والتحلي باليقظة، للوقوف أمام المحاولات التي من شأنها المساس بالاقتصاد الوطني وبسلامة وأمن الأشخاص والممتلكات، والضرب بيد من حديد للتصدي للنشاطات المتعلقة بالتهريب. ويأتي كلام الوزير عقب دعوات وجهها مسؤولون مغاربة لفتح الحدود بين البلدين، ما يشير إلى أن الجزائر لا تزال تتحفظ على هذا الملف، حيث لا زالت الحدود مع المغرب تشكل هاجسا كبيرا لدى المسؤولين الجزائريين، كونها مصدرا لتهريب المخدرات والبشر والتسبب في نزيف المواد المدعومة بالعملة الصعبة.