خرج المجلس الوطني ”الاستثنائي” للنقابة الوطنية لشبه الطبي، بمنح وزارة الصحة مهلة 10 أيام لتوضيح وضعية الناجحين في مسابقة الترقية قبل الدخول في إضراب يومي 21 و22 ديسمبر. وحسب تصريحات الأمين العام للنقابة، لوناس غاشي، ل”الخبر”، فإن عقد المجلس الوطني جاء استجابة لضغط الممرضين و«الغليان” الذي سجله السلك، بعد الإعلان عن نتائج مسابقة الترقية التي أجريت شهر ماي الماضي، واستفاد منها 9 أسلاك في قطاع الصحة، بما في ذلك أعوان شبه الطبي. وبعد الإعلان عن هذه الأخيرة التي نجح فيها 54 ألف عون لشبه الطبي، كان يفترض أن يلتحق المعنيون برتبهم الجديدة في شهر ديسمبر تماشيا مع مراسلة وزارة الصحة إلى مديري المؤسسات والمراكز الاستشفائية بتسوية وضعية المعنيين خلال هذا الشهر. إلا أن ما حدث وأغضب سلك الممرضين، يضيف غاشي، هو أن القائمين على المؤسسات الاستشفائية رفضوا التحاق المعنيين بالرتب الجديدة، واشترطوا اجتيازهم للتكوين قبل الاستفادة من مزايا التصنيف الجديد الذي انجرّ عنه مخلّفات مالية، وهو الشرط الذي أثار غضب المعنيين، حسبه، وطالبوا النقابة باتخاذ موقف مما يجري، وما دفعهم إلى عقد مجلس وطني استثنائي حضره ممثلي الولايات، نددوا خلاله بهذه الإجراءات، وهنا ذكر غاشي أنهم ليسوا ضد التكوين، إلا أن الطريقة التي اتبعتها الوزارة غير واضحة، فكان على الأقل الإشارة الى هذا التكوين منذ البداية، لينطلق في شهر جوان الماضي لربح الوقت، مع العلم أن باقي الأسلاك لم يتم اشتراط التكوين للالتحاق بالرتب الجديدة، بالإضافة إلى أن إخضاع المعنيين للتكوين سيتسبب في عجز كبير عبر المستشفيات، وهنا أكد بقوله ”العدد الحالي يسجل القطاع تراجعا في عدد الممرضين، فما بالك بالتحاق معظمهم بالتكوين”. وخلص المجلس، يضيف غاشي، الى منح الوصاية مهلة إلى غاية 13 ديسمبر للرد على انشغالاتهم، على أن يودع الإشعار بالإضراب في ذات اليوم للدخول في اضراب وطني يومي 21 و22 ديسمبر.