صنع النجم الدولي الجزائري، اسما لنادي ليستر سيتي الإنجليزي في “البريمر ليغ”، وجعله يخطف الأضواء من كبار النوادي الإنجليزية، حين أعاده، عقب مخلّفات الجولة السادسة عشرة، إلى قمّة الصدارة عن جدارة واستحقاق، على حساب النادي اللندني تشيلسي. لم يعد رياض محرز لاعبا عاديا في فريقه الإنجليزي ليستر سيتي، بل أصبح، رفقة زميله في الفريق فاردي، سلاحا فتّاكا، يطيح بالأندية الإنجليزية العريقة أداء ونتيجة في البطولة، رغم حداثة تواجد ليستر في “البريمر ليغ”، وجعل النجم الجزائري كل النوادي وكل المتتبعين أيضا، يراجعون حساباتهم، وينظرون هذا الموسم لفريقه بنظرة مغايرة تماما، خاصة حين قاده، أول أمس، إلى استعادة كرسي الصدارة في مباراة قدّم فيه الجزائري كل شيء، وكان أحد مهندسي الفوز على تشيلسي بنتيجة 2/1، وحطّم كبرياء المدرّب البرتغالي جوزي مورينيو، الذي أصبح قريبا من باب الخروج من النادي اللّندني. وأعاد تقديم المهاجم الدولي الجزائري الأداء العالي نفسه في مباراته الأخيرة أمام نادي سوانسي سيتي، حين سجّل “هاتريك”، كون رياض محرز كان وراء التمريرة الحاسمة لزميله جيمي فاردي في الدقيقة 34 التي أتت بالهدف الأول، ليرفع رصيده (محرز) إلى سبع تمريرات حاسمة، قبل أن يعود الجزائري، في بداية الشوط الثاني، ليتلاعب بمدافعي “البلوز”، ويصوّب كرة ساحرة نحو القائم الثاني للحارس الدولي البلجيكي لنادي تشلسي، تيبو كورتوا، وهو الهدف الخرافي الذي ألهب مدرّجات الملعب. ورفع النجم الجزائري رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم مع ليستر سيتي، وهو بصدد لعب أفضل موسم له على الإطلاق، كون رياض محرز، الذي هزّ عرش كبار النوادي في إنجلترا، يطرق أبواب النجومية من الباب الواسع.. وأعاد، بفضل أدائه المتميز وأهدافه الحاسمة الجميلة وتمريراته الدقيقة الحاسمة، تنصيب واجهة جديدة للكرة الإنجليزية في “البريمر ليغ”، بجعل ليستر سيتي أحد أهم الأندية القادرة على صناعة الفرجة ولعب الأدوار الأولى بداية من الموسم الكروي الجاري. وغادر رياض محرز، بعد أدائه الرائع أمام تشيلسي، أرضية ميدان ملعب “كينغ باور ستاديوم” تحت تصفيقات كل الجماهير الحاضرة، مرة أخرى، التي اقتنعت بأن الجزائري بصدد كتابة صفحة ذهبية في تاريخ هذا النادي، وجعل الجميع، بمساهمة زميله جيمي فاردي وكل اللاّعبين، يستمتعون بالفرجة الكروية وينتشون بالإطاحة بكبار الأندية الإنجليزية، وبالمركز الريادي الذي يحتلّه الفريق في البطولة.