اعتذرت صحيفة البيان الإماراتية، الأربعاء 16 ديسمبر 2015، لقرائها بعد أن نشرت تغريدة "بالخطأ"، احتوت على إساءة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ونشرت الصحيفة عبر موقعها الرسمي بيان اعتذار حمل إمضاء رئيس تحريرها "علي شهدور" جاء فيه ما يلي: "تتقدم "البيان" إلى القراء الكرام بالاعتذار إزاء نشر صورة ضوئية جرى نقلها خطأ تنطوي على إساءة في عددها الصادر اليوم الرابع عشر من ديسمبر الجاري". كما أكدت الصحيفة إنها فتحت تحقيقاً موسعاً وشاملاً وتوعدت بمحاسبة المتسبب في هذا الخطأ، وفور نشر الاعتذار، عبّر مغردون عبر هاشتاغ #البيان_تعتذر_لقرائها و #شكرا_علي_شهدور عن "تقديرهم" لما قامت به الصحيفة من اعتذار رسمي، واعتبروه موقفاً "يحسب لها لا عليها"، وأن الخطأ وارد في الصحافة. إلى ذلك قالت صحيفة (العربي الجديد) "إن قراراً صدر بإقالة إدارة تحرير صحيفة البيان الإماراتية، على خلفية نشر تغريدة مسيئة لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده محمد بن زايد، في عددها المطبوع يوم الأربعاء، 16 ديسمبر ، ومن بين الأسماء المتداولة التي صدر بحقها قرار الإقالة، المدير العام للصحيفة ظاعن شاهين ورئيس التحرير علي شهدور ومدير التحرير عمر العمر، وهو سوداني يعمل في الجريدة منذ 35 عاماً، بالإضافة إلى الصحافي الأردني في قسم الاقتصاد محمد بيضا. كما نال رئيس قسم سكرتارية التحرير نور سليمان إنذارا نهائياً، بالإضافة إلى عدد آخر من المحررين. ويرجح أن تطال الإقالات أيضا عددا ممن لهم علاقة بالنشر". وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيس تحرير (الإمارات اليوم) سامي الريامي مرشح لتولي منصب رئاسة التحرير، وكان عمل سابقا رئيسا لقسم المحليات في "البيان". وقالت الصحيفة إن "تحقيقات أمنية تجريها الشرطة والمخابرات في الأمر، وهي حضرت إلى مقر "البيان"". يشار إلى أن "البيان" تتبع مؤسسة دبي للإعلام التي تشرف عليها مباشرة حكومة دبي. ومضمون التغريدة التي نشرها أحد مناصري "داعش"، التهديد برفع علم الخلافة على برج خليفة. وكانت الصحيفة قد أعدّت مادة عن تفاعل تويتر مع زيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد إلى الصين، حيث أطلق مغردون وسم "#عشت_ياسور_الإمارات_العظيم"، مشبّهين بن راشد بسور الصين العظيم، وكانت التغريدة الداعشيّة من بين التغريدات التي تم نشرها في النسخة الورقيّة للصحيفة. معروف أنّ مناصري "داعش" يلجأون إلى الوسوم الأكثر تداولاً على "تويتر" لنشر تغريدات تهديد وإثارة للرعب والبلبلة بالإضافة إلى محاولة نشر فيديوهات وبروباغندا خاصّة بالتنظيم، بشكل مستمرّ.