أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "واشنطن حاولت دفع عدد من كبار المسؤؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الانقلاب عليه وتسلم السلطة، إلا أن كل هذه المحاولات باتت بالفشل"، موضحةً أن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاولت إقامة علاقات مع جهات في النظام السوري منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، إلا أن هذه الاتصالات كانت محدودة وباتت محاولات الإطاحة بالأسد بالفشل في نهاية المطاف". وأشارت إلى أن "الأمريكيين حاولوا إجراء محادثات مباشرة مع السوريين وأحيانا أجروا محادثات سرية وأخرى بوساطة إيرانية أو روسية، مع كبار المسؤولين في النظام السوري"، مفيدةً أن "الاستخبارات الأمريكية تمكنت في العام 2011، مع بدء استخدام العنف ضد المدنيين وبدء الانشقاقات من الجيش، من تشخيص ضباط علويين بإمكانهم الدفع باتجاه إبعاد الأسد من السلطة باعتبار أنهم سيتحفزون للقيام بذلك بهدف الاحتفاظ بسيطرة الأقلية العلوية على الدولة". ولفتت إلى أن "الجهود الأمريكية تركزت على تشجيع جهات سورية على التخلي عن دعم الأسد وفي شهر آب من العام 2011 دعا الرئيس الأميركي أوباما بشكل علني بشار الأسد إلى الاستقالة"، مفيدةً أن "صعود تنظيم "داعش" الإرهابي في العام 2013 فاجأ واشنطن، في حين رأى الأسد بذلك فرصة لإثبات أنه شريك في الحرب على الإرهاب"، مشيرةً إلى أنه "مع بدء القصف الأمريكي في سوريا ضد "داعش"، اتصل مسؤولون في الخارجية الأمريكية بمسؤولين سوريين لتوضيح أن الولاياتالمتحدة تقصف أهدافا ل"داعش" وأنها لا تتوقع أن تعمل سوريا ضد الطائرات الأمريكية في أجوائها. وأوضحت أن "الإدارة الأمريكية تقوم اليوم بإيصال رسائل إلى الأسد".