أردوغان: 85% من سوريا لا يخضع للأسد قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد يفلت من اتهامه بارتكاب جرائم حرب، وخصوصاً بعد التوصل إلى اتفاق دولي في مجلس الأمن لوضع خريطة طريق بشأن وقف القتال في سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الجميع يكاد يكون متفقاً على أن الأسد ارتكب جرائم حرب وانتهاكات مروعة بحق السوريين، فإن مسألة جلبه إلى العدالة تبدو متأخرة حالياً في ظل المساعي التي تبذلها أميركا وحلفاء آخرون، من أجل إنهاء الصراع في سوريا. وسبق أن اعترف مسؤولون غربيون، أن إقناع الأسد بالتنحي وترك السلطة ربما سيكون من خلال صفقة تمنحه حصانة، والعيش في إيران أو روسيا وسط إجراءات مشددة. وحذرت جماعات حقوق إنسان دولية من أن الوصول إلى مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى إضعاف أي اتفاق سلام في سوريا. وقال السفير الأمريكي السابق، ستيفن راب، إن الحديث عن تسوية سلمية دون مساءلة "أمر مستحيل"، معترفاً في الوقت ذاته بأن جلب بشار الأسد إلى محكمة دولية بات أمراً صعباً وبنحو متزايد. وفي الأثناء، أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة، أن المحادثات المقبلة حول سوريا ستجرى مطلع العام 2016 في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وقال المتحدث ريال لوبلان "إن المحادثات ستجرى في جنيف لكن ليس لدينا بعد المواعيد الدقيقة". وتبنى مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، بالإجماع قراراً يدعم خطة طموحة لحل الأزمة في سوريا، وإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد منذ قرابة خمس سنوات. وينص القرار على أن تبدأ "في مطلع يناير مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على أن يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف إطلاق نار في سائر أنحاء سوريا. من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن معظم الأراضي السورية لا يخضع لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أنه لا يوجد أي عنصر لتنظيم داعش في مناطق التركمان التي تتعرض لقصف روسي مكثف. وأكد أرودغان -في كلمة ألقاها أمام أصحاب الفعاليات الاقتصادية في مدينة بورصة التركية- إن أكثر من 85% من أراضي سوريا هي خارج نطاق سيطرة الأسد. وأضاف أن من يغضون الطرف في حربهم ضد تنظيم داعش عن مقتل أربعمئة ألف إنسان على يد قوات الأسد، إنما يرتكبون أقسى أنواع الذنوب في تاريخ البشرية، وفق تعبيره. وكان أردوغان قد اعتبر في وقت سابق أن إيجاد حل منطقي ودائم للقضية السورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات، "بات ضرورة أخلاقية يتوجب على المجتمع الدولي القيام بها". وفي إطار تجديد مطالبته بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، أكد الرئيس التركي أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين مرارا وبشكل شخصي أن تنظيم "داعش" غير موجود في مناطق التركمان شمالي سوريا.