سينظر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في الاتهامات التي تقول بأن مسؤولين أمنيين أمريكيين منعوا عائلة بريطانية مسلمة مؤلفة من 11 فردا من ركوب طائرة متجهة إلى " ديزني لاند". وتعد هذه القضية حساسة باعتبار أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب دعا لفرض حظر مؤقت على المسلمين لدخول الولاياتالمتحدة، بسبب التخوف من هجمات ارهابية. ودعت النائبة العمالية بالبرلمان البريطاني، ستيلا كريسي، يوم الاربعاء 23 ديسمبر ، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالاعتراض على ما قامت به الولاياتالمتحدة، وذلك بعد منع العائلة البريطانية المسلمة من ركوب الطائرة بمطار "غاتويك" البريطاني بتاريخ 15 ديسمبر. وأضافت أن هناك "مخاوف متنامية" بين المسلمين البريطانيين من خطط ترامب التي بدأت تنفذ على أرض الواقع، رغم أنها لاقت انتقادات واسعة. واعتبرت مجموعة من المسلمين إن مثل هذه الحوادث مرتبطة بالدين، وهو ما يسبب قلقا للمسلمين البريطانيين. وأشار رب العائلة التي منعت من ركوب الطائرة محمد زاهد محمود إلى أن عائلته لم تعرف أسباب منع المسؤولين الأمنيين الأمريكيين لهم من الصعود ألى متن الطائرة، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن المسافرين لا يتعرضون للمنع على أساس المعتقدات الدينية. وكانت أسرة محمود المكونة من 11 فردا قد خططت لقضاء عطلة في "ديزني لاند" لكنها تعرضت للإيقاف في مطار غاتويك البريطاني الأسبوع الماضي، وقال إن مسؤولي الحدود البريطانيين أخبروهم في صالة المغادرة أنه لن يسمح لهم بركوب الطائرة رغم حصولهم جميعا على إذن للسفر في إطار برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية. وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن ديفيد كاميرون سيحقق في هذه المسألة، فيما قال متحدث باسم جمارك الولاياتالمتحدة وحماية الحدود إن "الدين والايمان ومعتقدات المسافر ليست عوامل حاسمة في قرار السماح بالسفر إلى الولاياتالمتحدة من عدمه"، وأضاف أن قرار المنع يمكن ان يعود إلى عدة أسباب من بينها تلك المتعلقة بالصحة أو إدانات جنائية سابقة أو مخاوف أمنية أو غيرها من الأسباب.