نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء، مقالاً للنائبة في مجلس العموم (البرلمان) عن حزب العمال ستيلا كريسي عن منع السلطات الأمريكية دخول أسرة مسلمة بريطانية لقضاء عطلة في أمريكا وهو الأمر الذي يثير جدلاً واسعاً في بريطانيا. وجاء المقال تحت عنوان "الولاياتالمتحدة منعت أسرة مسلمة بريطانية من دخول أراضيها ولا يمكن أن نشيح بوجوهنا بعيداً". وتبدأ كريسي مقالها بذكرياتها الشخصية عندما كانت طفلة وتتمنى كل يوم أن تزور ديزني لاند في الولاياتالمتحدة. وتشير كريسي إلى أن ذكرياتها دفعتها للتفكير في شعور أطفال الأسرة المسلمة بعدما تم منعهم من الذهاب إلى ديزني لاند في لوس أنجلوس. وتقول إن الأطفال بالطبع شاهدوا كيف قام الوالدان بالتوفير طيلة العام السابق ليستطيعا تدبير كلفة الرحلة وكيف كان الأطفال يشعرون كلما اقترب يوم السفر وكيف كانوا يخبرون أصدقاءهم أنهم سيلتقون ميكي ماوس. وتضيف أن كل هذه المشاعر محيت بمجرد إخبارهم بأنهم لا يستطيعون ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس أنجلوس من مطار غاتويك في لندن، مشيرة إلى شعورهم بالاكتئاب بعدما شاهدوا والدهم يقوم بعض رجال الشرطة بتنحيته جانباً وإخباره بأن تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة التي صدرت سابقاً للأسرة المكونة من 11 فرداً قد ألغيت. وتشير كريسي إلى أن هذه ليست الواقعة الوحيدة في هذا الصدد، موضحة أن المسلمين البريطانيين يشعرون بأن الانتقاد الواسع لدعوة المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل دونالد ترامب لمنع دخول المسلمين بلاده تتناقض مع ما يجري فعلياً من ممارسات. وتطالب كريسي بضرورة وجود رد فعل بريطاني أكثر وضوحاً تجاه المرشح الجمهوري المحتمل، لأن هذه الممارسات التي يدعو لها لن تقتصر على الولاياتالمتحدة فقط، بل تعدتها الآن لتصل إلى الأراضي البريطانية وفي أحد مطارات العاصمة لندن وتمس مواطنين بريطانيين وتؤثر على شعورهم بالاندماج مع المجتمع البريطاني. وتختم كريسي مقالها قائلة: "إن لم تستجب السفارة الأمريكية بتوضيح الأسباب لنواب مجلس العموم الذين يمثلون المواطنين البريطانيين، فيجب أن تستجيب لرئيس وزرائهم والذي يجب عليه بدوره أن يستجيب لنا بتوضيح ما يقوم بفعله للتأكد من أن البريطانيين لا تمارس ضدهم قرارات تمييزية".