بلغت نسبة الاكتظاظ في الطور الابتدائي 36,5 بالمائة، وفي الطور المتوسط 71,6 بالمائة، وفي الثانوي 3 بالمائة، ما يمثل نسبة لا تقل عن 54 بالمائة في الطورين الابتدائي والمتوسط فقط، وذلك بسبب ارتفاع وتيرة الترحيل ومحدودية وسائل إنجاز المؤسسات التربوية وارتفع النمو الديمغرافي خاصة خلال ال15 سنة الماضية. وحسب رد وزيرة التربية، نورية بن غبريت، على سؤال لنائب برلماني، فإن الأمر يتعلق أساسا ببعض المناطق التي عرفت تأخرا في إنجاز المشاريع المدرسية، أو تلك التي ارتفعت على مستواها وتيرة الترحيل، كما عرضت أسبابا أخرى، على غرار محدودية وسائل الإنجاز ونقص اليد العاملة والوعاء العقاري والنمو الديمغرافي، بحيث ارتفعت نسبة المواليد خاصة منذ سنة 2000. لكن نفس المسؤولة قالت، في نفس الرد على النائب حسن لعريبي، إن هذه الوتيرة عرفت تراجعا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، بعد أن تقرر، حسبها، في إطار التضامن الحكومي، تحديد الأولويات في مجال إنجاز الهياكل التربوية، خاصة في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا، إلى جانب جملة من الإجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة الأمر، مثل تفجير الأفواج التي تعرف اكتظاظا وفتح أقسام توسعة في عدد كبير من المؤسسات التربوية لتخفيف الضغط فيها، ومراجعة الخريطة المدرسية في بعض المدارس الابتدائية، باللجوء إلى نظام الدوامين، وفتح بعض الملحقات بالمتوسطات والثانويات في مؤسسات مجاورة. تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"