أرسل المكتب الجهوي ل"الأرسيدي" بتيزي وزو تعليمة لكل مكاتب الحزب عبر مختلف بلديات ولاية تيزي وزو مساء أمس الاثنين، لإشعارهم بعدم التعامل لاحقا مع نور الدين ايت حمودة على خلفية تحميله مسؤولية فشل ممثل الحزب في انتخابات على مقعد مجلس الأمة التي جرت مؤخرا. واستنادا لمصادر مقربة من المكتب الجهوي ل"الأرسيدي" فإن القرار اتخذ خلال اجتماع أعضاء المكتب مساء أمس لدراسة الموقف الواجب اتخاذه إزاء نور الدين آيت حمودة أحد الأعضاء البارزين في "الأرسيدي"، و أحد مؤسسيه على خلفية نتائج الانتخابات على مقعد مجلس الأمة التي جرت مؤخرا، وعرفت انتخاب الحسين هارون مرشح الغريم "الأفافاس" في هذا الاقتراع.
وحسب المصادر نفسها سمحت التحريات التي باشرتها قيادة "الأرسيدي" لكشف عن أسباب فشل الحزب في انتزاع مقعد مجلس الأمة تبين أن نور الدين آيت حمودة قد أفسد العرس على الحزب من خلال مطالبته لبعض المنتخبين من مقربيه بالتصويت لفائدة مرشح "الأفافاس"، وأنه توصل لاتفاق مع قيادة هذا الحزب على أن يترك رئاسة المجلس الشعبي الولائي ل"الأرسيدي"، حسب محدثنا أن التصريحات التي أدلى بها المنتخبون الذين منحوا أصواتهم لمرشح "الأفافاس"، دفعت بقيادة المكتب الجهوي ل"الأرسيدي" باتخاذ قرار إرسال تعليمة مساء أمس الاثنين إلى كل مكاتب الحزب بمختلف بلديات الولاية لإشعارها بعدم التعامل لاحقا مع نور الدين أيت حمودة، مما يعني عدم فتح مقرات الحزب أمامه لممارسة نشاط ما، لاسيما أنه لم يجدد بطاقة الانخراط في الحزب منذ سنة 2012 حيث لا تربطه أي علاقة نظامية مع حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والذي أسسه سنة 1989 رفقة مناضلي الحركة الثقافية البريرية، ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، بينهم السعيد سعدي ، فرحات مهني، مقران أيت العربي مصطفى باشا وغيرهم.
للإشارة حاولنا الاتصال هاتفيا برئيس المكتب الجهوي ل"الأرسيدي" بتيزي وزو لكنه لم يرد على مكالمتنا.